نام کتاب : الإرشاد نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 331
خبّرتُكَ به ، ولولا أنّ الّذي سألتَ عنه يَعسرُ برهانهُ لأخبرتُكَ به ، ولكنْ آيةُ ذلكَ ما نبّأْتُ به عن لعنتِكَ وسَخْلِكَ الملعونِ » وكان ابنُه في ذلكَ الوقتِ صبيّاً صغيراً يَحبو [١]فلمّا كانَ من أمرِ الحسينِ 7 ما كانَ تولّى قَتْلَه ، وكانَ الأمرُ كما قالَ أميرُ المؤمنينَ 7[٢].
< p class="KalamateKhas">فصل
ومن ذلكَ ما رواه إِسماعيلُ بنُ صَبِيْحٍ ، عن يَحيى بن المُساوِرِ العابدِ ، عن إِسماعيل بن زيادٍ قالَ : إِنّ عليّاً 7 قالَ للبَراَءِ بنِ عازبِ يوماً[٣]: « يا بَرَاءُ ، يُقتَلُ ابني الحسينُ وانتَ حيٌّ لا تنصرُه » فلمّا قُتِلً الحسينُ بنُ عليّ 8 كانَ البَراءُ بنُ عازب يقولُ : صدقَ ـ الله ـ عليُّ بنُ أبي طالبٍ ، قُتِلَ الحسينُ ولم أنصُرْه. ثمّ يُظهرُ الحسرة على ذلكَ والنّدمَ [٤].
ـــــــــــــــــ
[١] اختلفت الروايات والمصادر في من تولى قتل الحسين 7 هل كان شمر بن ذي الجوشن الضبايى ، أو سنان بن أنس الأصبحي ، فالسائل عن شعر رأسه ولحيته أبو احد هذين ، وأما عمر بن سعد بن ابي وقاص فقيل انه ولد في عصر النبي 9 ، وعده ابن فتحون في الصحابة ، وقيل ولد عام مات عمر بن الخطاب ، ومهما كان لم يكن آنذاك صبياً يحبو.
[٢] شرح ابن ابي الحديد ٢ : ٢٨٦ و ١٠ : ١٤ ، وأخرج نحوه بسند آخر ابن قولويه في كامل الزيارة : ٧٤ ، والصدوق في اماليه : ١١٥ / ١ ، ومرسلاً ذكره الشريف الرضي في خصائص الأئمة : : ٦٢ ، ونقله العلامة المجلسي في البحار ٤٤ : ٢٥٨ / ٧.