خَليلي أنّ الأمّةَ سَتغدِرُ بِكَ مِن بعدي » [١].
وروى إِسماعيلُ بنُ سالم ، عن أبي إِدْرِيسَ الأوْدِيِّ قال : سَمِعْتَ عليّاً يقولُ : « إِنّ فيما عَهِدَ إِليَّ النّبي الأمِّيُّ أنَّ الأمّةَ ستَغْدِرُ بِكَ مِن بعدي » [٢].
ومن كلامهِ 7
عندَ الشُورى وفي الدّارِ
ما رواه يَحيى بنُ عبدِ الحَميدِ الحِمّاني ، عن يَحيى بنِ سَلَمة بنِ كُهَيْل ، عن أبيه ، عن أبي صادِقٍ قالَ : لمّا جَعلَها عُمَرُ شُورى في ستّةٍ ، وقالَ : إِنْ بايَعَ اثنان لواحدٍ واثنان لواحدٍ ، فكونوا معَ الثلاثّةِ الّذينَ فيهم عبدُ الرّحمنِ ، واقتُلوا الثّلاثَة الّذينَ ليسَ فيهم عبدُ الرّحمنِ ؛ خرجَ أميرُ المؤمنينَ 7 منَ الدّارِ وهو مُعتمِدٌ على يدِ عبدِاللهِ بنِ العبّاسِ فقالَ له : « يا ابنَ عبّاس ، إِنّ القومَ قد عادَوْكم بعدَ نبيكم كمُعاداتِهم لنبيِّكم 9 في حياتِه ، أمَ واللهِ ، لا ينيبُ بهم إِلى الحقِّ إِلاّ السّيفُ ».
فقالَ له ابنُ عبّاسٍ : وكيفَ ذاكَ؟.
[١] شرح ابن أبي الحديد ٤ : ١٠٧ باختلاف يسير ، ونحوه في الغارات ٢ : ٤٨٦ ، ومرسلاً في اعلام الورى : ٤٣.
[٢] المستدرك على الصحيحين ٣ : ١٤٠ ، تاريخ بغداد ١١ : ٢١٦.