ومن كلامهِ 7 وقد
بَلغَه عن مُعاويةَ وأهل الشّام
ما يؤْذيهِ مِنَ الكلام ، فقالَ :
« الحمدُ للّهِ ، قديماً وحديثاً ما عاداني الفاسقونَ فعاداهُمُ اللّهُ ، أَلم تَعجَبوا ، إِنّ هذا لَهو الخَطْبُ الجَليلُ ، انّ فُسَّاقاً غيرَ مَرضِيّينَ ، وعَنِ الإسلام وأهلِه مُنحرِفينَ [١]، خَدَعوا بعضَ هذهِ الأمّةِ ، وأَشْرِبوا قُلوبهم حُبَّ الفِتنةِ ، واستمالوا أهواءهم بالإفكِ والبُهتانِ [٢]، قد نَصَبوا لنا الحربَ ، وهَبُّوا[٣]في إِطفاءِ نُورِ اللّهِ ، والله مُتمّ نوره ولوكَرِهَ الكافِرونَ. اللّهمَّ فإنْ رَدُّوا الحقَّ فاقْصُصْ [٤]جَذْمَتهم ْ[٥]، وشَتِّتْ كلمتَهم ، وأبسِلْهم [٦]بخطاياهُم ، فإِنّه لا يَذِلُّ من واليتَ ، ولا يَعِزُّمن عاديتَ » [٧].
[١] في « م » وهامش « ش » : متخوفين.
[٢] في « ش » : والعدوان.
[٣] في « ش » : همّوا.
[٤] كذا في هامش « ش » و « م » ومعناه : اقطع. وفي « ش » و « م » : فافضض ، وهذا يناسب ما نقله الطبري : فافضض خدمتهم ، بدل : جذمتهم ، ومعناه : فرّق جمعهم.
[٥] جذم الشيء : اصله. « الصحاح ـ جذم ـ ٥ : ١٨٨٣ ».
[٦] أبسله : أسلمه للهلكة. « الصحاح ـ بسل ـ ٤ : ١٦٣٤ ».
[٧] نقله العلامة المجلسي في البحار ٨ : ٤٧٣ ( ط / ح ).