responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإرشاد نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 250

مُرَكّباً[١]ونِصاباً. أَنتم أَشدُّ العَرَب وُدّاً للنّبيّ 9 ولأهلِ بيتهِ. وِانّما جِئكَم ثِقةً ـ بعدَ اللهَِ ـ بكم للّذي بَذَلتم من أنفُسِكُم عندَ نقضِ طَلحةَ والزُّبيرِوخلعِهما طاعتي ، وإقبالِهما بعائشةَ للفتنةِ ، وِاخراجِهما إِيّاها من بيتها حتّى أقدماها البَصرةَ ، فاستغوَوْا[٢]طَغامَها وغَوْغاءها ، مع أنّه قد بَلَغَني أنَّ أهلَ الفضلِ منهم وخِيارَهم في الدّين قدِ اعتزلوا وكَرِهوا ما صَنَعَ طَلْحةُ والزُّبير ».

ثمّ سكتَ فقالَ أهلُ الكُوفةِ : نحنُ أنصارُكَ وأعوانُكَ على عدوِّكَ ، ولو دَعوْتَنا إِلى أضعافِهِم مِنَ النّاسِ احتسبْنا في ذلكَ الخيرَ وَرجَوْناه.

فدعا لهم أَميرُالمؤمنينَ 7 وأثنى عليهم ، ثمّ قالَ : « قد عَلِمتم ـ مَعاشرَ المسلمينَ ـ أنّ طلحةَ والزُّبيرَ بايَعاني طائعَيْنِ راغِبَيْنِ ، ثمّ استأْذَناني في العُمرةِ فأذِنْتُ لهما ، فسارا إِلى البصرةِ فقَتَلا المسلمينَ وفَعَلا المُنْكَرَ. اللّهمّ إِنّهما قَطَعاني وظَلَماني ونَكَثا بَيعتي وألَّبا النّاسَ عَليَّ ، فاحْلُلْ ما عَقَدا ، ولا تُحْكِمْ ما أبْرَما ، وأرِهِما المَساءةَ فيما عَمِلا » [٣].


[١] المركب : الأصل والمنبت. « الصحاح ـ ركب ـ ١ : ١٣٩ ».

[٢] في « ش » وها مش « م » : فاستعد وا.

[٣] أورده المصنف في الجمل : ١٤٣ ، باختلاف يسير الى قوله : احتسبنا في ذلك الخير ورجوناه ، ونقله العلامة المجلسي في البحار ٨ : ٤١٦ ( ط / ح ).

نام کتاب : الإرشاد نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 250
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست