فجعل جهةَ حقّه في التقدم عليهم ما زاده اللّهُ من البسطة في العلم والجسم ، واصطفاءهُ إيّاه على كافّتهم بذلك ، فكانت هذه الآيات موافقةً لدلائل العقول في أنّ الأعلمَ أحقُّ بالتقدّم في محلّ الإمامة ممّن لا يُساويه في العلم ، ودلّت على وجوب تقدّم أميرالمؤمنين 7 على كافّة المسلمين في خلافةِ الرسول 9 وإمامةِ الأمّة لتقدّمه عليهم في العلم والحِكمة ، وقصُورهم عن منزلته في ذلك.
< p class="KalamateKhas">فصل
فممّا جاءت به الرواية في قضاياه والنبي 9 حيٌّ موجودٌ ، أنّه لمّا أراد رسولُ اللّه 9 تقليدَه قضاءَ اليمن ، وإِنفاذه إِليهم ليُعلِّمهم الأحكامَ ويعُرِّفَهم [٢]الحلالَ من الحرام ، ويحكُم فيهِم بأحكام القرآن ، قال له أميرُ المؤمنين 7 : « تُنْفِذُني [٣]