responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإرشاد نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 189

حُفْرَته فلمّاحَصَل في الأرض قال له : « اُخْرُج » فخرج ، ونزَل علي بن أبي طالب 7 القبر فكشَف عن وجه رسول الله 9 ووَضَع خَدَّه على الأرض مُوَجَّهاً إلى القبلة على يمينه ، ثمّ وَضَعَ عليه اللبَن وهالَ عليه التراب.

وكان ذلك في يوم الاثنين لليلتين بقيتا من صفر سنة إحدى عشرة من هجرته وهو اِبنُ ثلاث وستّين سنة.

ولم يَحْضر دفنَ رسول الله 9 أَكثرُ الناس ، لِما جرى بين المهاجرين والأنصار من التشاجر في أمر الخلافة ، وفات أكثرَهم إلصلاةُ عليه لذلك ، وأصبَحَتْ فاطمة 3 تنادي : « واسُوْءَ صباحاه » فسَمِعها أبو بكرٍ فقال لها : إِنّ صباحكِ لصباح سُوْء. واغتنم القومُ الفُرصة لشُغْل علي بن أبي طالب برسول الله 9 وانقطاع بني هاشم عنهم بمصابهم برسول الله 9 ، فتبادروا إلى ولاية الأَمر ، واتّفق لأَبي بكرِ ما اتّفق لاختلافِ الأنصار فيما بينهم ، وكراهةِ الطلقاء والمؤلّفة قلوبهُم من تأخُّر الأَمر حتّى يَفْرغ بنو هاشم ، فيستقرّ الأمرُ مقرَّه ، فبايعوا أبا بكرٍ لحضوره المكانَ ، وكانت أسباب معروفة تيسر منها للقوم ما رامُوه ، ليس هذا الكتاب موضعَ ذكرها فنَشرح القولَ فيها على التفصيل.

وقد جاءت الرواية : أنّه لمّا تَمّ لأبي بكرٍ ما تَمّ وبايَعه من بايَع ، جاء رجلٌ إلى أمير المؤمنين 7 وهو يُسوِّي قبرَ رسول اللّه 9 بمِسحاةٍ في يده فقال له : إِنّ القومَ قد بايَعوا أبا بكر ، ووقعت الخَذْلة في الأنصار لاختلافهم ، وبَدَر الطلقاءُ بالعقد

نام کتاب : الإرشاد نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 189
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست