فصمِد له أميرُ المؤمنين 7 فضرب عَجُز بَعيره فصَرَعه ، ثم ضربه فقَطَّره [٢]، ثم قال :
قدعَلِم القومُ لدى الصَباح
أنّي في الهَيْجاء ذو نِصاح
فكانت هزيمةُ المشركين بقَتْل أبي جَرْوَل لعنه الله.
ثمّ التأم المسلمون وصَفّوا للعدو ، فقال رسول اللّه 9 : « اللّهم إنّك أَذَقْتَ أوّلَ قريشٍ نكالاً فأَذِقْ آخِرَها نوالاً » وتجالَدَ المسلمون والمشركون ، فلمّا رآهم النبيُّ عليه واله السلام قام في رِكابَيْ سَرْجِهِ حتّى أشرف على جماعتهم وقال : « الآن حَمِيَ الوطيس [٣]:
أَنَا النبيُّ لأ كَذِب
أَنَا ابنُ عَبدِ المُطَّلِب »
فما كان بأسرع مِن أن وَلّى القومُ ادبارَهم ، وجيءَ بالأَسْرى إلى رسول اللّه 9 مُكَتَّفِين.