وقال رجل لأبي عبد الله عليهالسلام : إن من قبلنا يقولون : إنّ الله إذا
أحبّ عبداً نوّه به منوه من السماء : إنّ الله يحبّ فلاناً فأحبّوه ، فيلقي الله
له المحبة في قلوب العباد. وإذا أبغضه نوّه منوّه من السماء : إنٌ الله يبغض
فلاناً فأبغضوه ، فيلقي الله له البغضاء في قلوب العباد.
قال : وكان عليهالسلام متّكئاً فاستوى جالساً ثم نفض كمّه ، ثم
قال : « ليس هكذا ، ولكن إذا أحبّ الله ـ عزّ وجلّ ـ عبداً أغرى به الناس ليقولوا
فيه ما يأجره ويؤثمهم ، وإذا أبغض عبداً ألقى الله ـ عزّ وجل ـ له المحبة في قلوب
العباد [ لـ ] [٤]
يقولوا ما ليس فيه ليؤثمهم وإياه.
ثم قال : من كان أحبّ إلى الله ـ عزّ
وجلّ ـ من يحيى بن زكريا! ثم أغرى به جميع من رأيت ، حتى صنعوا [ به ما صنعوا ] [٥].
من كان أحبّ إلى الله ـ عزّ وجلّ ـ من
الحسين بن علي عليهماالسلام!
ثم أغرى به حتى قتلوه.
من كان أبغض إلى الله من أبي فلان وفلان!
ليس كما قالوا » [٦].
وقال عليهالسلام
: « إنّ الله إذا أحبّ عبداً أغرى به الناس [٧].
وإنّ الله تعالى أخذ ميثاق المؤمن على
أربع : مؤمن مثله يحسده ، ومنافق يقفو أثره ، وشيطان يفتنه ، وكافر يرى جهاده
وقتله فما بقاء المؤمن مع هذا [٨]!؟
[١] المؤمن : ١٩ / ١٤ ، باختلاف في ألفاظه ، وأخرجه المجلسي في بحار الأنوار ١٣ : ٣٤٩
/ ٣٨ عن أعلام الدين.
[٢] المؤمن : ٢٠ / ١٦ ، وفيه : عن أبي عبد الله عليهالسلام.
[٣] المؤمن : ٢٠ / ١٧ ، وفيه : عن أبي عبد الله عليهالسلام.