نام کتاب : أعلام الدين في صفات المؤمنين نویسنده : الديلمي، حسن بن محمد جلد : 1 صفحه : 342
الثلاثون
: عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : « إن من ضعف اليقين أن ترضي الناس
بسخط الله تعالى ، وأن تحمدهم على رزق الله تعالى ، وأن تذمّهم على مالم يؤتك الله
، إن رزق الله لا يجرّه حرص حريص ، ولا يردّه كراهة كاره ، إن الله ـ تبارك اسمه ـ
بحكمته جعل الروح والفرح في الرضا واليقين ، وجعل الهمّ والحزن في الشك والسخط ، إنك
إن تدع شيئاً لله إلا اتاك الله خيراً منه ، وإن تأتي شيئاً تقرباً لله تعالى إلا
أجزل الله لك الثواب عنه ، فاجعلوا همّتكم الآخرة لا ينفد فيها ثواب المرضي عنه ، ولا
ينقطع فيها عقاب المسخوط عليه » [١].
الحادي
والثلاثون : عن ابن عمر قال : قال
رسول الله صلىاللهعليهوآله : « ليس شيء
يباعدكم من النار إلا وقد ذكرته لكم ، ولا شيء يقربكم من الجنة إلا وقد دللتكم
عليه ، إن روح القدس نفث في روعي أنه لن يموت عبد منكم حتى يستكمل رزقه ، فأجملوا
في الطلب ، فلا يحملنكم استبطاء الرزق على أن تطلبوا شيئاً من فضل الله بمعصيته ، فإنه
لن ينال ما عند الله إلا بطاعته ، ألا وإن لكل امرىء رزقاً هو يأتيه لا محالة ، فمن
رضي به بورك له فيه ووسعه ، ومن لم يرض [٢]
لم يبارك له فيه ولم يسعه ، إن الرزق ليطلب الرجل كما يطلبه أجله » [٣].
الثاني
والثلاثون : عن عيسى بن عمر ، عن
معاوية [٤]
قال : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
، يقول في خطبة أحد العيدين : « الدنيا دار بلاء ، ومنزل بُلغة وعناء ، قد نزعت
عنها نفوس السعداء ، وانتزعت بالكره من أيدي الأشقياء ، فأسعد الناس بها أرغبهم
عنها ، وأشقاهم [٥]
بها أرغبهم فيها ، فهي الغاشة لمن استنصحها ، والمغوية لمن أطاعها ، والخاترة [٦] لمن انقاد إليها ، والفائز من أعرض
عنها ، والهالك من
[٤] كذا في الأصل والبحار ، ولم نجد في المعاجم الرجالية رواية عيسى بن عمر عن
معاوية ، والظاهر ان الصواب روايته عنه بواسطتين هما : عبد الله بن علقمة بن وقاص
عن أبيه عن معاوية ، والمراد من معاوية هو ابن أبي سفيان ، اُنظر « اُسد الغابة ٤ :
٣٨٧ ، تهذيب التهذيب ٧ : ٢٨٠ و ٨ : ٢٢٤ ».