نام کتاب : أعلام الدين في صفات المؤمنين نویسنده : الديلمي، حسن بن محمد جلد : 1 صفحه : 339
الحادي
والعشرون : عن سالم بن عبد الله
، عن ابن عمر قال : قال لي رسول الله صلىاللهعليهوآله
: « كن في الدنيا كأنك غريب أوعابر سبيل ، واعدد نفسك في الموتى ، وإذا أصبحت فلا
تحدّث نفسك بالمساء ، وإذا أمسيت فلا تحدّث نفسك بالصباح ، وخذمن صحتك لسقمك ، ومن
شبابك لهرمك ، ومن حياتك لوفاتك ، فإنك لا تدري ما اسمك غداً » [١].
الثاني
والعشرون : عن ابن عباس قال : قال
رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم في بعض خطبه
أو مواعظه : « أيها الناس ، لا تشغلنكم دنياكم عن آخرتكم ، فلا تؤثروا أهواءكم على
طاعة ربكم ، ولا تجعلوا إيمانكم ذريعة إلى معاصيكم ، وحاسبوا أنفسكم قبل أن
تحاسبوا ، ومهّدوا لها قبل أن تعذّبوا ، وتزودوا للرحيل قبل أن تزعجوا ، فإنما
هوموقف عدل ، واقتضاء حق ، وسؤال عن واجب ، وقد أبلغ في الإعذار من تقدّم بالإنذار
» [٢].
الثالث
والعشرون : عن أبي سعيد الخدري
قال : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
يقول ـ عند منصرفه من اُحد ، والناس محدقون به ، وقد أسند ظهره ، إلى طلحة ـ : « أيها
الناس ، أقبلوا على ما كلّفتموه [٣]
من إصلاح اخرتكم ، واعرضوا عمّا [٤]
ضمن لكم من دنياكم ، ولا تستعملوا جوارحاً غُذّيت بنعمته في التعرض لسخطه بمعصيته [٥] ، واجعلوا شغلكم في التماس مغفرته ، واصرفوا
همتكم بالتقرب إلى طاعته ، إنهمن بدأ بنصيبه من الدنيا فاته نصيبه من الآخرة ، ولم
يدرك منها ما يريد ، ومن بدأ بنصيبه من الآخرة وصل إليه من الدنيا » [٦].
الرابع
والعشرون : عن أبي هريرة قال : قال
رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : « إياكم
وفضول المطعم ، فإنه يسم القلب بالقسوة ، ويبطئ بالجوارح عن الطاعة ، ويصم الهمم
عن سماع الموعظة ، وإياكم وفضول النظر ، فإنه يبذر الهوى ،