responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أعلام الدين في صفات المؤمنين نویسنده : الديلمي، حسن بن محمد    جلد : 1  صفحه : 337

بمثلهما : طول الصمت ، وحسن الخلق » [١].

الحديث الخامس عشر : عن ابن عمر قال : خطبنا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم خطبة ، ذرفت منها العيون ، ووجلت منها القلوب ، فكان ممّا ضبطت منها :

« أيها الناس ، إن أفضل الناس من تواضع عن رفعة ، وزهد عن غُنية ، وأنصف عن قوة ، وحلم عن قدرة ، ألا وإن أفضل الناس عبد أخذ من الدنيا الكفاف ، وصاحب فيها العفاف ، وتزوّد للرحيلَ ، وتأهب للمسير ، ألا وإنّ أعقل الناس عبد عرف ربه فأطاعه ، وعرف عدوه فعصاه ، وعرف دار إقامته فأصلحها ، وعرف سرعة رحيله فتزوّد لها ، ألا وإنّ خير الزاد ما صحبه التقوى ، وخير العمل ما تقدّمته النية ، وأعلى الناس منزلة عند الله أخوفهم منه » [٢].

الحديث السادس عشر : عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : « إنما يؤتى الناس يوم القيامة من إحدى ثلاث : إما من شبهة في الدين ارتكبوها ، أو لشهوة للذة آثروها ، أوعصبية لِحَمِيَّةٍ أعملوها ، فإذا لاحت لكم شبهة في الدين فاجلوها باليقين ، وإذا عرضت لكم شهوة فاقمعوها بالزهد ، وإذا عَنَّت لكم غضبة فادروها بالعفو ، إنه ينادي مناد يوم القيامة : من كان له على الله أجر فليقم ، فلا يقوم إلا العافون ، ألم تسمعوا قوله تعالى ( فمن عفا وأصلح فأجره على الله ) [٣] » [٤].

السابع عشر : قال عبد الله بن مسعود : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : « قال الله تعالى : ابن آدم ، يؤتى كل يوم برزقك وأنت تحزن ، وينقص كل يوم من عمرك وأنت تفرح ، أنت فيما يكفيك ، وتطلب ما يطغيك [٥] ، لا بقليل تقنع ، ولا من كثير تشبع » [٦].

الحديث الثامن عشر : عن أبي هريرة قال : بينا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله جالس ، إذ رأيناه ضاحكاً حتى بدت ثناياه ، فقلنا : يا رسول الله ، ممّا ضحكت؟


[١] البحار ٧٧ : ١٧٩ عن أعلام الدين.

[٢] البحار ٧٧ : ١٧٩ عن أعلام الدين.

[٣] الشورى ٤٢ : ٤٠.

[٤] البحار ٧٧ : ١٨٠ عن أعلام الدين.

[٥] في الأصل : ما يطيعك ، وما أثبتناه من البحار.

[٦] البحار ٧٧ : ١٨٠ عن أعلام الدين.

نام کتاب : أعلام الدين في صفات المؤمنين نویسنده : الديلمي، حسن بن محمد    جلد : 1  صفحه : 337
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست