نام کتاب : أعلام الدين في صفات المؤمنين نویسنده : الديلمي، حسن بن محمد جلد : 1 صفحه : 305
من
كلام مولانا موسى بن جعفر عليه السلام
قال عليهالسلام
: « أولى العلم بك ما لا يصلح لك العمل إلاّ به [١] ، وأوجب العمل عليك ما أنت مسؤول عن
العمل به ، وألزم العلم لك ما دلّك على صلاح قلبك ، وأظهر لك فساده ، وأحمد العلم
عاقبة ما زاد في عملك العاجل ، فلا تشتغلنَّ بعلم ما لا يضرّك جهله ، ولا تغفلنَّ
عن علم ما يزيد في جهلك تركه ».
وقال عليهالسلام
: « لو ظهرت الآجال ، افتضحت الآمال ».
وقال عليهالسلام
: « من لم يكن له من نفسه واعظ ، تمكّن منه عدوه » يعني السلطان.
وقال عليهالسلام
: « من أتى إلى أخيه مكروهاً فبنفسه بدأ ».
وقال عليهالسلام
: « من لم يجد للإساءة مضضاً لم يكن عنده للإحسان موقع ».
وقال عبد المؤمن الأنصاري : دخلت على
الإمام أبي الحسن موسى بن جعفر عليهالسلام
، وعنده محمد بن عبد الله الجعفري ، فتبسمت إليه ، فقال : « أتحبه؟ » فقلت : نعم ،
وما أحببته إلاّ لكم. فقال عليهالسلام
: « هو أخوك ، والمؤمن أخو المؤمن لأمه ولأبيه وإن لم يلده أبوه ، ملعون من اتّهم
أخاه ، ملعون من غش أخاه ، ملعون من لم ينصح أخاه ، ملعون من اغتاب أخاه ».
وقال عليهالسلام
: « ما تساب اثنان إلا انحطّ الأعلى إلى مرتبة الأسفل ».
وقدم على الرشيد رجل من الأنصار يقال له
: (نفيع) وكان عريفاً ، فحضر يوماً بباب الرشيد ، وتبعه عبد العزيز بن عمر بن عبد
العزيز ، وحضر موسى بن جعفر عليهالسلام
على حمار له ، فتلقّاه الحاجب بالإكرام والإجلال ، وأعظمه من كان هناك ، وعجّل له
الإذن ، فقال نفيع لعبد العزيز : من هذا الشيخ؟ فقال له : أفما تعرفه؟ هذا شيخ آل
أبي طالب ، هذا موسى بن جعفر عليهالسلام.
فقال نفيع : ما رأيت اعجب من هؤلاء القوم! يفعلون هذا برجل لو يقدر على زوالهم عن
السرير لفعل ، أما إن خرج لأسوأنه ، فقال له عبد العزيز : لا تفعل ، فإنّ هؤلاء
أهل بيت قلّ ما تعرض لهم