نام کتاب : أعلام الدين في صفات المؤمنين نویسنده : الديلمي، حسن بن محمد جلد : 1 صفحه : 298
ومن
كلام الحسين عليه السلام
قال عليهالسلام
: « اعلموا أن حوائج الناس إليكم ، من نعم الله عليكم ، فلا تملّوا النعم فتتحول
إلى غيركم ، واعلموا أن المعروف مكسب حمداً ، ومعقب أجراً ، فلو رأيتم المعروف
رجلاً لرأيتموه حسناً جميلاً ، يسر الناظرين ويفوق العالمين ، ولو رأيتم اللؤم
رأيتموه سمجاً[١]
قبيحاً مشوماً[٢]
، تنفر منه القلوب ، وتغضّ دونه الأبصار ، ومن نفس كربة مؤمن فرّج الله تعالى عنه
كرب الدنيا والاخرة ، ومن أحسن أحسن الله إليه ، والله يحب المحسنين ».
وتذاكروا العقل عند معاوية ، فقال
الحسين عليهالسلام : « لا يكل
العقل إلا باتباع الحق ».
فقال معاوية : ما في صدوركم إلا شيء
واحد.
وقال عليهالسلام
: « لاتصفنّ لملك دواءً ، فإن نفعه لم يحمدك ، وإن ضره اتهمك ».
وقال عليهالسلام
: « ربَّ ذنب أحسن من الاعتذار منه ».
وقال : « مالك إن يكن لك كنت له منفقاً
، فلا تبقه بعدك فيكن ذخيرة لغيرك ، وتكون أنت المطالب به المأخوذ بحسابه واعلم
أنك لا تبقى له ، ولا يبقى عليك ، فكله قبل أن يأكلك ».
وكان عليهالسلام
يرتجز يوم قُتل ويقول :
الموتُ خير من ركوب العارِ
والعارُ خيرٌ من دخولِ النارِ
وَالله
ما هذا وهذا جاري
وقال : « العلم لقاح المعرفة ، وطول
التجارب زيادة في العقل ، والشرف التقوى ، والقنوع راحة اللأبدان ، ومن أحبك نهاك
، ومن أبغضك أغراك ».
وقال : « من أحجم عن الرأي وعييت به
الحيل ، كان الرفق مفتاحه » [٣].
[١] في الأصل : شمخاً ، وما أثبتناه من البحار ، وسمج الشي سماجة : قبح « مجمع
البحرين ـ سمج ـ ٢ : ٣١٠ ».