نام کتاب : أعلام الدين في صفات المؤمنين نویسنده : الديلمي، حسن بن محمد جلد : 1 صفحه : 295
وقال : « ما من أحد ولي شيئاً من أمور
المسلمين ، فأراد الله به خيراً ، إلا جعل الله له وزيراً صالحاً ، إن نسي ذكّره ،
وإن ذكر أعانه ، وإن همَّ بشر كفّه وزجره ».
وقال : « إن الله يبغض البخيل في حياته
، والسخي بعد وفاته ».
وقال : « ادعوا الله وأنتم موقنون
بالإجابة ، واعلموا أن الله لا يقبل دعاءً من قلب غافل ».
وقال : « الأمل رحمة لأمتي ، ولولا الأمل
ما رضعت والدة ولدها ، ولا غرس غارس شجراً ».
وقال : « إذا أشار عليك العاقل [١] الناصح فاقبل ، وإياك والخلاف عليهم
فإنّ فيه الهلاك ».
وعاد صلىاللهعليهوآله
رجلاً من الأنصار فقال : « جعل الله ما مضى كفارة وأجراً ، وما بقي عافية وشكراً ».
وقال : « خلتان لا تجتمعان [٢] في مؤمن : الشح ، وسوء الخلق ».
وقال : « ويل للذين يجتلبون الدنيا
بالدين ، يلبسون للناس جلود الضأن من لين ألسنتهم ، كلامهم أحلى من العسل ، وقلوبهم
قلوب الذئاب ، يقول الله تعالى : أبي يغترّون! أم علي يجترون! فوعزتي وجلالي ، لأبعثن
عليهم فتنة تذر الحليم منهم حيران ».
وكتب صلىاللهعليهوآله
إلى بعض أصحابه يعزيه : « أما بعد ، فعظم الله ـ جل اسمه ـ لك الأجر ، وألهمك
الصبر ، ورزقنا وإياك الشكر ، إن أنفسنا وأموالنا وأهلينا مواهب الله ألهنيئة
وعواريه المستردّة ، نمتع بها إلى أجل معدود ، ويقبضها لوقت معلوم ، وقد جعل الله
تعالى علينا الشكر إذا أعطى ، والصبر إذا ابتلى ، وقد كان ابنك من مواهب الله
تعالى ، متعك به في غبطة وسرور ، وقبضه منك بأجر مذخور ، إن صبرت واحتسبت ، فلا
تجمعن [٣] أن يحبط
جزعك أجرك ، وأن تندم غداً على ثواب مصيبتك ، وإنك لو قدمت على ثوابها علمت أن
المصيبة قد قصرت عنها ، واعلم أن الجزع لا يرد فائتاً