نام کتاب : أعلام الدين في صفات المؤمنين نویسنده : الديلمي، حسن بن محمد جلد : 1 صفحه : 277
وقال صلىاللهعليهوآله
: « سمعت رب العزة ـ سبحانه ـ يقول : من أحدث ولم يتوضاً فقد جفاني ، ومن أحدث
وتوضاً ولم يصلّ ركعتين فقد جفاني ، ومن أحدث وتوضاً وصلّى ركعتين ودعاني لدينه
ودنياه بما شاء ولم أجبه فقد جفوته ، ولست برب جاف ».
قال عليهالسلام
وآله : « إنه إذا كان آخر الليل يقول الله سبحانه وتعالى : هل من داع فأجيبه؟ هل
من سائل فاُعطيه سؤله؟ هل من مستغفر فأغفر له؟ هل من تائب فأتوب عليه؟ »
وفي الانجيل : يا ابن آدم ، كما تَرحم
فكذلك تُرحم ، فكيف ترجو أن يرحمك الله ، وأنت لا ترحم عباده؟
وقال النبي صلىاللهعليهوآله : « إن في الجنةِ منازل لاينالها
العباد بأعمالهم ، ليس لها علاقة من فوقها ، ولا عماد من تحتها » قيل : يا رسول
الله ، من أهلها؟ فقال : « أهل البلايا والهموم ».
وقال صلى الله عليه : « هبط إليّ جبرئيل
في أحسن صورة فقال : يا محمد ، الحقّ يقرئك السلام ويقول لك : إنّي أوحيت إلى
الدنيا أن تمرّدي وتكدّري وتضيقي وتشدّدي على أوليائي حتي يحبوا لقائي ، وتيسري
وتسهّلي وتطييي لأعدائي حتى يبغض والقائي ، فإني جعلت الدنيا سجناً لأوليائي وجنّة
لأعدائي ».
وقال صلىاللهعليهوآله
: « إن عظيم الجزاء يكافىء عظيم البلاء ، فإذا أحب الله عبداً ابتلاه بعظيم البلاء
، فإن رضي فله الرضى ، وإن سخط فعليه السخط ، وإنّ الله إذا أحب عبداً أتحفه
بواحدة من ثلاث : امّا حمى أو رمد أوصداع ، وإن الله ليغذي عبده المؤمن بالبلاء ، كما
تغذي الوالدة ولدها باللبن ، وإن البلاء إلى المؤمن أسرع من السيل إلى الوهاد [١] ، ومن ركض البراذين [٢] ، وإنه إذا نزل بلاء من السماء بدأً بالأنبياء
، ثم الأوصياء ثم الأمثل فالأمثل ، وإنه سبحانه وتعالى يعطي الدنيا لمن يحب ويبغض
ولايعطي الآخرة إلا أهل صفوته ومحبته ، وإنه يقول سبحانه وتعالى : ليحذرعبدي الذي
يستبطئ رزقي أن أغضب فافتح عليه باباً من الدنيا ».
[١] الوهاد : جمع وهدة ، بالفتح فالسكون : المنخفض من الأرض « مجمع البحرين ـ وهد ـ ٣
: ١٦٧ ».
[٢] البرذون : الدابة ، وجمعه : براذين ، والبراذين من الخيل ما كان من غير نتاج
العرب « لسان العرب ـ برذن ـ ٥١ : ١٣ ».
نام کتاب : أعلام الدين في صفات المؤمنين نویسنده : الديلمي، حسن بن محمد جلد : 1 صفحه : 277