نام کتاب : أعلام الدين في صفات المؤمنين نویسنده : الديلمي، حسن بن محمد جلد : 1 صفحه : 273
ومنهم من يجعل حديثه وغرائب علمه لأجل
الشرف والبيان ، ولا يرى أهل الحاجة إليه أهلاً ، فهو في الدرك الثالث من النار.
ومنهم من ينصب نفسه للفتيا ، فيفتي
بالخطأ تكلفاً ، والله يبغض المتكلفين ، وهو في الدرك الرابع.
ومنهم من يتكلم بكلام اليهود والنصارى
ليغزر علمه ، فهوفي الدرك الخامس من النار.
ومنهم من يتخذ علمه تعمقاً ونبلاً
وذكراً في الناس ، فهوفي الدرك السادس من النار.
ومنهم من يستفزه الرياء والعجب ، فإن
وَعظ عنف وإن وُعظ أنف ، فهو في الدرك السابع من النار.
فعليك بالصمت فبه تغلب الشيطان ، وتستوجب
المغفرة والرضوان ، وإياك أن تضحك من غير عجب ، أو تمشي وتتكلم في غير أدب ».
وقال عليهالسلام
: « إذا اجتمع قوم يذكرون الله تعالى اعتزل الشيطان والدنيا وعنهم ، فيقول الشيطان
للدنيا : الا ترين ما يصنعون؟ فتقول الدنيا : دعهم فلو قد تفرقوا أخذت باعناقهم ».
وقال صلىاللهعليهوآله
: « إن أفواهكم طرق القران فطيبوها بالسواك ، فإن صلاة على أثر السواك ، خير من
خمس وسبعين صلاة بغير سواك » [١].
وقال صلىاللهعليهوآله
: « أصدق المؤمنين إيماناً أشدهم تفكراً في أمر الدنيا والآخرة ، وأشد الناس فرحاً
يوم القيامة ، أشدهم حزناً في الدنيا ».
وقال صلىاللهعليهوآله
: « قال الله تعالى : وعزتي وجلالي ، لا أجمع لعبدي المؤمن بين خوفين وأمنين ، إذا
خافني في الدنيا آمنته في الآخرة ، وإذا أمني في الدنيا أخفته في الآخرة ».
ومن ألزم نفسه الفكر ملأ الله قلبه
أمناً وإيماناً وحكمة ، وإن الفكر مفاتيح أقفال الحكمة والإعتبار ، وإنهما ليخرجان
من قلب المؤمن عجائب المنطق في الحكمة ، فتسمع له أقوال ترضاها الحكماء ، ويخضع
لها العلماء ، وتعجب منها الفقهاء.
[١] أخرجه ألمجلسي في بحار الأنوار ٨٠ : ٣٤٤ / ٢٦ و ٨٤ : ٣٣٠ / ٦ عن أعلام الدين.
نام کتاب : أعلام الدين في صفات المؤمنين نویسنده : الديلمي، حسن بن محمد جلد : 1 صفحه : 273