نام کتاب : أعلام الدين في صفات المؤمنين نویسنده : الديلمي، حسن بن محمد جلد : 1 صفحه : 263
ذلك ، وهو وقت
الإجابة ، وهي هدية المؤمن إلى ربه ، فأحسنوا هداياكم إلى ربكم ، يحسن الله
جوائزكم ، فإنه لا يواظب عليها إلا مؤمن أوصديق ».
واعلم ـ أيدك الله ـ أنه ندب إلى صلاة
الليل في آخره إذا لم يؤثر المصلي التطويل ، فإذا اثر الاطالة ففي أوله أفضل ، وأول
وقتها زوال النصف ألأول.
وقال الصادق عليهالسلام : « لا تعطوا العين حظها ، فإنها أقلّ
شيءشكراً » [١].
وروي : إن الرجل يكذب الكذبة فيحرم بها
صلاة الليل ، فإذا حرم صلاة الليل حرم بذلك الرزق.
وقال عليهالسلام
: « كذب من زعم أنه يصلي الليل ويجوع بالنهار » [٢].
ومن خاف فوات صلاة الليل ، فليقرأ عند
نومه آخر سورة الكهف (قل لو كان البحر
مداداً لكلمات ربي )
إلى قوله تعالى : (فمن كان
يرجو لقاء ربه فليعمل عملاً صالحاً ولا يشرك بعبادة ربه أحداً)[٣] ، فمن قرأهما أيقظه الله لصلاة ليلته ،
وليسأل الله عقيبهما إيقاظه لعبادته.
وجاء في الحديث عن الامام الصادق عن
أبيه الإمام الباقر عليهمالسلام
، أنه قال : « كان فيما أوحى الله إلى موسى بن عمران عليهالسلام
: يا موسى ، كذب من زعم أنه يحبني ، فإذا جنّه الليل نام عني.
يا ابن عمران ، هذا بهذا.
يا ابن عمران ، لورأيت الذين يصلون لي
في الدياجي ، وقد مثلت نفسي بين أعينهم ، يخاطبوني وقد خليت عن المشاهدة ، ويكلّموني
وقد عززت عن الحضور.
يا ابن عمران ، هب لي من عينك الدموع ، ومن
قلبك الخشوع ، ومن بدنك الخضوع ، ثم ادعني في ظلم الليل تجدني قريباً مجيباً ».
وروي أن الصادق عليهالسلام قال يوماً للمفضل بن صالح : « يا مفضل
، إن لله عباداً عاملوه بخالص من سره ، فقابلهم بخالص من بره ، فهم الذين تمر
صحفهم يوم القيامة فرغاً ، فاذا اُوقفوا بين يديه ملأها من سر ما أسروا إليه » فقلت
: يا مولاي ، ولم
[١] أخرجه المجلسي في البحار ٨٧ : ١٥٦ / ٣٩ عن اعلام الدين.
[٢] أخرجه المجلسي في البحار ٨٧ : ١٥٧ عن اعلام الدين ، وفيه : وقال الصادق عليهالسلام.