ابن السكيت النحوي قال : سألت أبا الحسن
علي بن محمد بن الرضا عليهماالسلام
، قلت : مابال القران لايزداد على الدرس والنشر إلاغضاضة؟ قال : « لأن الله تعالى
لم يجعله لزمان دون زمان ، ولالناس دون ناس ، فهو في كل زمان جديد ، وعند كل قوم
غض إلى يوم القيامة » [٥].
حفص بن غياث القاضي قال : كنت عند سيد
الجعافرة ـ جعفر بن محمد عليهالسلام
ـ لما أقدمه المنصور ، فأتاه ابن أبي العوجاء ـ وكان ملحداً ـ فقال : ماتقول في
هذه الآية : ( كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلوداً غيرها)[٦] هب هذه الجلود عصت فعذبت ، فما بال
الغيرية!
فقال أبوعبدالله : « ويحك ، هي هي وهي
غيرها ».
فقال : أعقلني هذا القول.
فقال له : « أرأيت لو أن رجلاً عمد إلى
لبنة فكسرها ، ثم صب عليها الماء وجبلها ثم ردها إلى هيئتها الاُولى ، ألم تكن هي
هي وهي غيرها! »