responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أعلام الدين في صفات المؤمنين نویسنده : الديلمي، حسن بن محمد    جلد : 1  صفحه : 203

سوطي [١] وقبال نعلي [٢] حسن ، فهل ترهب ذلك عليَّ؟

قال : كيف تجد قلبك؟ قال : أجده عارفاً للحق ، مطمئناً إليه.

قال : ليس ذلك بالكبر ، ولكن الكبر [ أن ] [٣] تترك الحق ، وتتجاوزه إلى غيره ، وتنظرإلى الناس لاترى أن أحداً عرضه كعرضك ولا دمه كدمك.

يا أباذر ، أكثر من يدخل النار المتكبرون.

قال رجل : وهل ينجو من الكبر أحد ، يا رسول الله؟

قال : نعم ، من لبس الصوف ، وركب الحمار ، وحلب العنز ، وجالس المساكين.

يا أباذر ، من حمل سلعته فقد برئ من الكبر. يعني ما يشتري من السوق.

يا أباذر ، من جرّ ثوبه خيلاء ، لم ينظرالله ـ عز وجل ـ إليه يوم القيامة.

يا أباذر ، أزرة المؤمن إلى أنصاف ساقيه ، ولا جناح [ عليه ] [٤] فيما بينه وبين كعبيه.

يا أباذر ، من رفع ذيله ، وخصف نعله ، وعفر وجهه ، فقد برئ من الكبر »

يا أباذر ، من كان له قميصان فليلبس أحدهما ، وليكس أخاه الاخر.

يا أباذر ، سيكون ناس من اُمتي يولدون في النعيم ويغذون به ، همتهم ألوان الطعام والشراب ، ويمدحون بالقول ، اُولئك شرار اُمتي.

يا أباذر ، من ترك لبس الجمال وهو يقدر عليه تواضعاً لله ، فقد كساه الله حلة الكرامة.

يا أباذر ، طوبى لمن تواضع لله تعالى في غير منقصة ، وأذل نفسه في غير مسكنة ، وأنفق مالاً جمعه في غير معصية ، ورحم أهل الذلة والمسكنة ، وخالط أهل الفقه والحكمة ، طوبى لمن صلحت سريرته ، وحسنت علانيته ، وعزل عن الناس شره ، طوبى لمن عمل بعلمه ، وأنفق الفضل من ماله ، وأمسك الفضل من قوله.


[١] علاقة السوط : سير جلد يتصل به في « الصحاح ـ علق ـ ٤ : ١٥٣١ ».

[٢] قبال النعل : الزمام الذي يكون بين الأصبع الوسطى والتي تليها « الصحاح ـ قبل ـ ٥ : ١٧٩٥ ».

[٣] أثبتناه من الأمالي.

[٤] أثبتناه من الأمالي.

نام کتاب : أعلام الدين في صفات المؤمنين نویسنده : الديلمي، حسن بن محمد    جلد : 1  صفحه : 203
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست