responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أعلام الدين في صفات المؤمنين نویسنده : الديلمي، حسن بن محمد    جلد : 1  صفحه : 192

يا أباذر أيما رجل تطوع في كلّ يوم باثنتي عشر ركعة سوى المكتوبة كان له حقاً واجباً بيتاً في الجنة.

يا أباذر وصلاة في مسجدي هذا تعدل مائة ألف صلاة في غيره إلاّ المسجد الحرام ، وصلاة في المسجد الحرام تعدل مائة ألف صلاة في غيره ، وأفضل من هذا كلّه صلاة يصليها الرجل في بيته حيث لايراه إلا الله عزّ وجلّ يطلب بها وجه الله عز وجلّ.

يا أباذر ما دمت في الصلاة فإنك تقرع باب الله ، ومن يكثرمن قرع باب الملك يفتح له.

يا أباذر ما من مؤمن يقوم إلى الصلاة إلاّ تناثر عليه البر مابينه وبين العرش ، ووكل به ملك ينادي : يا أبن ادم لو تعلم ما لك في صلاتك ومن تناجي ما سئمت ولا التفت.

يا أباذر طوبى لأصحاب الألوية يوم القيامة يحملونها فيسبقون إلى الجنّة ، ألا وهم السابقون إلى المساجد بالأسحار وغيرها.

يا أباذر لاتجعل بيتك قبراً ، واجعل فيه صلاتك تضيء لك قبرك.

يا أباذر الصلاة [١] عماد الدين واللسان أكبر ، والصدقة تمحو الخطيئة واللسان أكبر.

يا أباذر الدرجة في الجنة فوق الدرجة كما بين السماء والأرض ، وإنّ العبد ليرفع بصره فيلمع له نور يكاد يخطف بصره فيفزع [٢] لذلك فيقول : ما هذا؟ فيقال : هذا نور أخيك المؤمن. فيقول : هذا أخي فلان كنّا نعمل جميعاً في الدنيا وقد فضّل عليّ هكذا؟ فيقال : إنّه كان أفضل منك عملاَ ثم يجعل في قلبه الرضى حتى يرضى.

يا أباذر الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر ، وما أصبح فيها مؤمن إلاّ وهو حزين ، وكيف لايحزن وقد أوعده الله أنّه وارد جهنم ولم يعده أنّه صادر عنها.

يا أباذر من اُوتي من العلم مالا يعمل به لحقيق أن يكون اُوتي علماً لاينفعه الله به لأنّ الله عز وجلّ نعت العلم فقال : ( إنّ الذين أؤتوا العلم من قبله إذا يتلى عليهم يخرّون للأذقان سجّداً * ويقولون سبحان ربّنا ان كان وعد ربّنا لمفعولاً * ويخرّون للأذقان


[١] في الأصل : الكلام ، وما أثبتناه من أمالي الطوسي.

[٢] في أمالي الطوسي : فيفرح.

نام کتاب : أعلام الدين في صفات المؤمنين نویسنده : الديلمي، حسن بن محمد    جلد : 1  صفحه : 192
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست