نام کتاب : أعلام الدين في صفات المؤمنين نویسنده : الديلمي، حسن بن محمد جلد : 1 صفحه : 103
وسخطه فيما بقي
واحد.
واعلموا أنه لن يرضى عنكم بشيء سخطه على
من كان قبلكم ، ولن يسخط عليكم بشيء رضيه ممن كان قبلكم ، وإنما تسيرون في اثرين ،
وتتكلمون برجع قول قد قاله الرجال من قبلكم ».
وقال عليهالسلام
ـ في بعض خطبه ـ « فانظر ـ أيها السائل ـ فما دلّك القرآن عليه من صفته ، فائتم به
، واستضيء بنور هدايته ، وما كلفك الشيطان علمه ، مما ليس في الكتاب عليك فرضه ، ولا
في سنة النبي صلىاللهعليهوآله
وأئمة الهدى اثره [١]
، فكل علمه [٢]
إلى الله تعالى ، فإن ذلك منتهى حق الله عليك.
واعلم أن الراسخين في العلم ، هم الذين
اغناهم عن اقتحام السدد المضروبة دون الغيوب ، الإقرار بجملة ما جهلوا تفسيره من
الغيب المحجوب ، فمدح الله تعالى اعترافهم بالعجز عن تناول مالم يحيطوا به علماً ،
وسمى تركهم التعمق فيما لم يكلفهم البحث عن كنهه رسوخا ، فاقتصرْ على ذلك ، ولا
تقدر عظمة الله سبحانه على قدرعقلك فتكون من الهالكين » [٣].
وقال عليهالسلام
: « وكتاب الله بين أظهركم ، ناطق لايعيى لسانه ، وبيت لاتهدم أركانه ، وعز لايهزم
أعوانه ».
وقال عليهالسلام
ـ في نهج البلاغة ـ في التحكيم : « انا لم نحكم الرجال وإنما حكمنا القران ، وهذا
القران إنما هو خط مسطور بين الدفتين ، لاينطق بلسان ولا بدَّلهمن ترجمان ، وإنما
ينطق عنه الرجال ، ولما دعانا القوم إلى أن نحكم بيننا القران ، لم نكن الفريق
المتولي عن القرآن ـ كتاب الله تعالى ـ ، و [ قد ] [٤] قال الله سبحانه (فإن
تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول)[٥] فرده إلى
الله أن نحكم بكتابه ، ورده إلى الرسول أن نأخذ بسنته ، فإذا حكم بالصدق في كتاب
الله فنحن أحق الناس به ، وإن حكم بسنة رسول الله فنحن أولاهم به » [٦].