٧ ـ إن رسول الله (ص) تصدّق على
المسلمين بموضع « سوق » بالمدينة ، فأقطعه عثمان للحرث بن الحكم أخي مروان ، وهو
أغرب ما ذكرنا.
٨ ـ أتاه أبو موسى بأموال من العراق
جليلة ، فقسمها كلها في بني أمية [١].
٩ ـ بُنيان مروان القصور بذي خشب ،
وعمارة الأموال بها من الخمس الواجب لله ولرسوله.
١٠ ـ ما كان من إدراره القطائع والأرزاق
والأعطيات على أقوام بالمدينة ليست لهم صحبة من النبي (ص) ثم لا يغزون ولا يذبّون [٢].
١١ ـ أعطى أبا سفيان بن حرب مائتي ألف
من بيت المال ، في اليوم الذي أمر به لمروان بن الحكم بمائة ألف من بيت المال [٣].
١٢ ـ قدمت إبل الصدقة عليه ، فوهبها
للحرث بن الحكم.
إن مقدرات الدولة الإسلامية وثرواتها
ليست حكراً على أحد ، ولا ملكاً لجماعة أو فئةٍ معينةٍ من الناس ، وليس لأحد الحق
في ان يتطاول عليها أو يدعيها لقرابته فضلاً عن أن يؤثرهم بها إلا ما يأمر الله
سبحانه به مما جاء في الكتاب العزيز والسنّة النبوية الشريفة ، وعلى هذا الأساس
بدأت النقمة تتزايد على عثمان من جراء سياسته تلك.
قال اليعقوبي في تأريخه : « ونقم الناس
على عثمان بعد ولايته بست سنين ، وتكلم فيه من تكلم ، وقالوا آثر الأقرباء ، وحمى
الحمى وبنى الدور واتخذ الضياع والأموال بمال الله والمسلمين .. الخ » [٤] وكان عثمان يقول في