responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عمّار بن ياسر نویسنده : الفقيه، الشيخ محمد جواد    جلد : 1  صفحه : 234

تقول وعلينا أن نفعل ، أنت الإمام ، فان هلكت فهذان من بعدك ـ يعني حسناً وحسيناً عليهما‌السلام ـ وقد قلت شيئاً فاسمعه ، قال : هات. فأنشد :

أبا حسن أنت شمسُ الـنهـار

وهذان فـي الحـادثـات الـقمـرْ

وأنت وهذان حتى الـمـمـات

بمنزلةِ السمـع بـعـد البَصـرْ

وأنـتــم أناس لكم ســورةٌ

تقصر عـنهـا أكـف الـبـشـر

يخبرنا الناس عـن فضـلكـم

وفضلكم الـيـوم فـوق الـخبـر

عقدت لـقوم أولـي نـجـدةٍ

من أهل الـحيـاء وأهل الـخطـر

مساميحُ بـالمـوت عند اللـقـاءٍ

مـنا واخـوانـنـا مـن مـُضـر

ومن حيّ ذي يـمـنٍ جـلـّـةً

يقيمـون في الـنـائبـات الصعـرْ

فكـل يسـرك فـي قـومـه

ون قال لا فـبـفـيـه الـحجـر

ونحن الفـوارس يـوم الـزبيـر

وطلحـة إذ قـيـل أودى غـدر

ضربناهم قبل نصف الـنهـار

إلى الليل حتى قـضـينـا الـوطـر

ولم يأخذ الـضرب إلا الـرؤوس

ولم يأخذ الـطعـن إلا الـثـغـر

فنحن أولـئـك في أمـسـنـا

ونحن كذلك فـيـما غـبر [١]

فلم يبق أحد من الرؤساء إلا وأهدى إلى الشني واتحفه.

علي يدعو معاوية للمناجزة

وأرسل علي (ع) إلى معاوية ، أن أبرز إلي واعف الفريقين من القتال ، فأينا قتل صاحبه كان الأمر له. فقال عمرو : لقد أنصفك الرجل! فقال معاوية : أنا أبارز الشجاع الأخرق؟! أظنك يا عمرو طمعت فيها! فلما لم يجب ، قال علي (ع) :

« وانفساه ، أيطاع معاوية وأعصى!؟ ما قاتلت أمةٌ قط أهل بيت نبيها وهي مِقرّةٌ بنبيّها غير هذه الأمة! » [٢].


[١] شرح النهج ٨ / ٦٨.

[٢] صفين ٣٨٧.

نام کتاب : عمّار بن ياسر نویسنده : الفقيه، الشيخ محمد جواد    جلد : 1  صفحه : 234
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست