responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عمّار بن ياسر نویسنده : الفقيه، الشيخ محمد جواد    جلد : 1  صفحه : 140
خطبة علي (ع) ودعاؤه على طلحة والزبير

ثم جمع علي رضي الله عنه الناس فخطبهم خطبةً بليغة وقال : أيها الناس! إني قد ناشدت هؤلاء القوم كيما يرجعوا ويرتدعوا ، فلم يفعلوا ولم يستجيبوا ، وقد بعثوا إلي أن أبرز إلى الطعان وأثبت للجلاد ، وقد كنت وما أهدد بالحروب ولا أدعى إليها ، وقد انصف القارة من راماها ، ولعمري لئن أبرقوا وأرعدوا فقد عرفوني ورأوني ، ألا وان الموت لا يفوته المقيم ولا يعجزه الهارب ، ومن لم يمت يقتل ، وإن أفضل الموت القتل ، والذي نفس علي بيده لألف ضربةٍ بالسيف أهون علي من موتةٍ على الفراش.

ثم رفع يده إلى السماء وهو يقول : اللهم ان طلحة بن عبيد الله أعطاني صفقةً بيمينه طائعاً ، ثم نكث بيعته ، اللهم فعاجله ولا تميّطه.

اللهم إن الزبير بن العوام قطع قرابتي ، ونكث عهدي ، وظاهر عدوي ونصب الحرب لي وهو يعلم أنه ظالم ، فاكفينيه كيف شئت وإنى شئت.

« رجوع الزبير ، ومقتله »

وخرج علي رضي الله عنه ، فوقف بين الصفين ، عليه قميص ورداء ، وعلى رأسه عمامة سوداء ، وهو يومئذٍ على بغلة رسول الله (ص) الشهباء التي يقال لها « دُلـدُل » ثم نادى بأعلى صوته : أين الزبير بن العوام ، فليخرج إلي! فقال الناس : يا أمير المؤمنين ، أتخرج إلى الزبير وأنت حاسر! وهو مدجج في الحديد؟! فقال علي رضي الله عنه : ليس علي منه بأس ، فأمسكوا.

ثم نادى الثانية : أين الزبير بن العوام؟ فليخرج إلي.

فخرج إليه الزبير ، ونظرت عائشة فقالت : واثكل أسماء! فقيل لها يا أم المؤمنين! ليس على الزبير بأس ، فإن علياً بلا سلاح.

ودنا الزبير من علي حتى واقفه ، فقال له علي رضي الله عنه : يا أبا عبد الله ما حملَكَ على ما صنعت؟

نام کتاب : عمّار بن ياسر نویسنده : الفقيه، الشيخ محمد جواد    جلد : 1  صفحه : 140
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست