الشيعة لغةً : الأتباع والأنصار ، ثم
صار اسماً يطلق على محبي آل بيت محمدٍ عليهمالسلام
ومتبعيهم والسائرين على منهاجهم ،.
روى أبو بصير عن أبي جعفر عليهالسلام قال : ليهنكم الإسم ، قلت : وما هو؟
قال : الشيعة. قلت : إن الناس يعيروننا بذلك.
قال : أما تسمع قول الله سبحانه : « وإنَّ من شِيعَتِهِ لإبراهيم
» وقوله : « فاستغاثَهُ الذي من شِيعتِه على الذي من عَدُوّه.» (١)
والتشيع ليس مذهباً طارئاً في الإسلام ،
بل هو من صميمه دعا إليه رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
كما دعا إلى بقية أركان الدين ، فقد نشأ في عهد رسول الله كما تدل على ذلك
الأحاديث الكثيرة والمتواترة ، وأهمها وأكثرها شهرة الحديث المعروف ( بحديث الغدير
) الذي جاء في خطبة النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم
في حجته الأخيرة المعروفة ( بحجة الوداع ) حيث قال :
معاشر المسلمين ، ألست أولى بكم من
أنفسكم؟
قالوا : اللهم بلى.
قال : من كنت مولاه ، فهذا علي مولاه ،
اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وأنصر من نصره واخذل من خذله.