مال المسلمين في كل
سنة مائة حلة في شهر رجب ، ومائة في الأضحية ، ومن الأواني مائة ، فقد استحق سلمان
ذلك منا ، لأن فضل سلمان على كثير من المؤمنين ، وانزل في الوحي علي أن الجنة إلى
سلمان أشوق من سلمان إلى الجنة ، وهو ثقتي وأميني ، تقي نقي ناصحٌ لرسول الله
والمؤمنين وسلمان منا أهل البيت ، فلا يخالفن أحد هذه الوصية ، فمن خالفها فقد
خالف الله ورسوله وعليه اللعنة إلى يوم الدين ، ومن أكرمهم فقد أكرمني وله عند
الله الثواب ومن آذاهم فقد آذاني وأنا خصمه يوم القيامة ، وجزاؤهم جهنم ، وبرئت
منه ذمتي والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
وكتب علي بن أبي طالب بأمر رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم في رجب سنة تسع من الهجرة وحضر أبو بكر
وعمر وعثمان وطلحة والزبير وسعد وسلمان وأبو ذر وعمار وعتبة وبلال والمقداد وجماعة
آخرون من المؤمنين.
قال ابن شهر اشوب : والكتاب إلى اليوم ـ
في عصره ـ في أيديهم ويعمل القوم برسم النبي فلولا ثقته بأن دينه يطبق الأرض لكان
كتبه هذا السجل مستحيلاً. [١]
وأورد المحدث النوري في كتابه نفس
الرحمن هذا النص ، وقال أنه وجده في ( تأريخ كزيده ) وقال ما معناه أن أقارب سلمان
من أكابر فارس وعندهم هذا العهدبخط أمير المؤمنين وعليه خاتم النبي على أديم أبيض.[٢]
وقد ذكر صاحب مجموعة الوثائق السياسية
نسخة هذا العهد في القسم الرابع من كتابه ، في ذكرما نسب إلى النبيصلىاللهعليهوآلهوسلممن العهود ، أخرجها من نسخة عهد نشرها
جمشيد جي جيرجي ، وهي مبنية على أصل كان عندهم وذكرها أيضاً عن طبقات المحدثين
بأصبهان لابن حُبَّان ، أخبار أصفهان لأبي نعيم ، لكن ألفاظ العهد وأسلوبه يغاير
سائر عهوده. [٣]