نام کتاب : المقداد ابن الأسود الكندي أوّل فارس في الإسلام نویسنده : الفقيه، الشيخ محمد جواد جلد : 1 صفحه : 34
دخول
الإسلام يثرب
وكان أهل المدينة يحجون إلى البيت
كغيرهم من العرب ، فقدم منهم جماعة إلى مكة والتقوا برسول الله (ص) ، فسألهم (ص)
إلى أي القبائل ينتمون ؟ فقالوا له من الخزرج. فقال لهم : أمن موالي يهود أنتم ؟
قالوا : نعم : فجلس إليهم صلىاللهعليهوآله
وعرض عليهم الإسلام ودعاهم إلى الله عز وجل ، وتلا عليهم شيئاً من القرآن ، فقال
بعضهم لبعض : إنه والله النبي الذي كان اليهود يتوعدونكم به ، فلا يسبقونكم إليه ،
فأجابوه فيما دعاهم إليه ، وكان عددهم ستة ، [١]
ثم أخبروه أن العداء بين قومهم ـ الأوس والخزرج ـ مستشرٍ ، والقتل بينهم مستمر ،
وانهم سيقدمون عليهم ويدعونهم للإسلام عسى الله أن يجمعهم على يده ويجيبون دعوته.
فانصرفوا راجعين إلى بلادهم ، فلما
قدموا على قومهم ذكروا لهم ما جرى بينهم وبين النبي صلىاللهعليهوآله
ودعوهم إلى الإسلام حتى فشا بينهم ، ولم يبق دار من دور الأنصار إلا وفيه ذِكرٌ
لرسول الله صلىاللهعليهوآله .
فلما كان العام الثاني ، وفد من أهل
يثرب إلى مكة إثنا عشر رجلاً ، فإلتقوا بالنبي (ص) في مكان يقال له : العقبة ،
فبايعوه على بيعة
[١] وهم : عبّادة بن الصامت ، وأسعد بن زرارة ، وعوف ومعاذ ابنا
الحارث بن رفاعة ، ورافع بن مالك بن العجلان ، وذكوان بن عبد قيس. راجع السيرة ٢ /
٥٦.
نام کتاب : المقداد ابن الأسود الكندي أوّل فارس في الإسلام نویسنده : الفقيه، الشيخ محمد جواد جلد : 1 صفحه : 34