نام کتاب : المقداد ابن الأسود الكندي أوّل فارس في الإسلام نویسنده : الفقيه، الشيخ محمد جواد جلد : 1 صفحه : 135
ذلك منهج : خالف
تُعرف ! وكان الإِمام عليهالسلام
يعامله بالمثل ، وقد انكشفت حقيقته لديه فيما بعد.
إن هذا الرجل كان بعيداً عن الإيمان وعن
مبدأ علي ، فلم يبق له شيءٌ يفتخر فيه أمام عليّ إلا النسب والعشيرة حيث قال : قد
زوجتم اخمل مني حسباً !
بيد أن الإمام عليهالسلام تناوله من حيث بدأ. فأفهمه أنه ليس
كفؤاً لزينب ، ولا لواحدة من الفواطم والعواتك ، وأن كندة التي يفتخر بها الأشعث ،
ليست كفؤاً لهاشم وسُلَيم ، قرعاً للحجة بالحجة ، وفلاًّ للحديد بالحديد.
وحين ضرب له الأشعث مثلاً بالمقداد ، لم
يُطل معه الإمام الشرح ، بل أجابه بقوله : ذاك رسول الله فعله.
جواب مسكتٌ لا يمكن معه رَدٌّ ، أو
اعتراض من مسلم ! فهل يفعل الرسول إلا ما فيه المصلحة والرجحان ؟ وهل كان ليزوج
المقداد من ابنة عمه ضباعة لو لم يكن كفؤاً لها ؟
نام کتاب : المقداد ابن الأسود الكندي أوّل فارس في الإسلام نویسنده : الفقيه، الشيخ محمد جواد جلد : 1 صفحه : 135