وثمة نقطة اشتراك اُخرى بين الملحمتين
من حيث الشكل والوزن. فكلا الشاعرين التزما بحر الخفيف ولم يخرجا عنه ، إلاّ
انّهما افترقا من جهة القافية. فالفرطوسي التزم قافية واحدة في تمام ملحمته وهي
قافية الهمزة المكسورة ، بينما آثر الشاعر بولس تنوع القافية فبدأ ملحمته بقافية
الياء المفتوحة :
وهكذا دواليك حتى آخر الملحمة. ويعد هذا
الفارق ـ وحدة القافية عند الفرطوسي وتنوعها عند بولس سلامة ـ من مميزات الشعر
النجفي عن الشعر اللبناني. فقد سبقت الاشارة إلى أنّ شعراء النجف يؤثرون وحدة
القافية بغية
[١] شيبة الحمد : هو
عبدالمطلّب جدّ النبي صلىاللهعليهوآله .