responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشيخ عبدالمنعم الفرطوسى حياته وادبه نویسنده : المحلاتي، حيدر    جلد : 1  صفحه : 137

أن يفسح المجال لقريحته في أن تبدع وتجدد. فالفرطوسي لم ينظم الشعر لوجه الشعر ولم يتخذه صنعة ومهنة ، بل صيّره وسيلة تعبيرية تفصح عن خواطره وعواطفه :

وما الشعر إلاّ منبع مـن عواطف

تـقدّسه منّـا عـقولٌ وألبـاب

وأجمله مـا جاء عفـواً سلاسلاً

وأعذبه سلس الأساليب خلاب [١]

وقوله أيضاً :

هبوا شباب المعالي انهـا عقدت

علـى مساعيكمُ الآمال أوطـانُ

وجـددوا نهضـة الآداب في بلد

مقـدس هـو لـلآداب عنـوان

ورددوا الشعـر أنغاماً مـلحنة

فـانما الشعـر أنغـامٌ وألحـان

إنّ القريض من الأحشاء مقتطع

فلا تقولوا مـقاطيع وأوزان [٢]

وعلى هذا النحو أيضاً انصب اهتمام الشاعر في مجال القوافي وخاصة القوافي المتداولة والشائعة لدى السلف من الشعراء. ومن المعروف أنّ القدماء قسموا القوافي أقساماً ثلاثة « فالتي استحسنوها ليسرها وسهولتها وإجادة الشعراء فيها سموها القوافي « الذلل » كالباء ، والتاء ، والدال ، والراء ، والعين ، والميم ، والنون ، والياء حين تلحق بها ألف الاطلاق. وعلى العكس منها ما سموه بالقوافي « الحوش » وهي الخاء ، والذال ، والثاء ، والشين ، والظاء ، والغين ، وبين هذين الحدين من السهولة واليسر ، هناك القوافي : « النُفَّر » والقصائد الجياد التي بنيت عليها قواف قليلة ، كقوافي السين ، والصاد ، والضاد ، والطاء والواو » [٣].

وقد انفرد الشيخ الفرطوسي عن شعراء النجف الآخرين في تعامله مع


[١] ديوان الفرطوسي ، ج ١ ، ص ٢٢٨.

[٢] المصدر السابق ، ج ١ ، ص ٢٨١.

[٣] عبدالصاحب الموسوي : حركة الشعر في النجف ، ص ٣٤٨.

نام کتاب : الشيخ عبدالمنعم الفرطوسى حياته وادبه نویسنده : المحلاتي، حيدر    جلد : 1  صفحه : 137
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست