وعلى هذا النحو أيضاً انصب اهتمام
الشاعر في مجال القوافي وخاصة القوافي المتداولة والشائعة لدى السلف من الشعراء.
ومن المعروف أنّ القدماء قسموا القوافي أقساماً ثلاثة « فالتي استحسنوها ليسرها
وسهولتها وإجادة الشعراء فيها سموها القوافي « الذلل » كالباء ، والتاء ، والدال ،
والراء ، والعين ، والميم ، والنون ، والياء حين تلحق بها ألف الاطلاق. وعلى العكس
منها ما سموه بالقوافي « الحوش » وهي الخاء ، والذال ، والثاء ، والشين ، والظاء ،
والغين ، وبين هذين الحدين من السهولة واليسر ، هناك القوافي : « النُفَّر »
والقصائد الجياد التي بنيت عليها قواف قليلة ، كقوافي السين ، والصاد ، والضاد ، والطاء
والواو » [٣].
وقد انفرد الشيخ الفرطوسي عن شعراء
النجف الآخرين في تعامله مع