وتوفّي عنه أبو طالب
وله ستّ واربعون سنّة وثمانية وعشرون يوماً.
والصحيح أنّ أبا طالب رضي الله عنه
توفّي عنه في آخر السّنة العاشرة من مبعث رسول الله صلىاللهعليهوآله
، ثمّ توفّيت خديجة بعد أبي طالب بثلاثة أيّام ، فسمّي رسول الله صلىاللهعليهوآله ذلك العام عام الحزن ، فقال : ما زالت
قريش قاعدة عنّي حتّى مات أبوطالب.
وأقام بعد البعثة بمكّة ثلاث عشرة سنة ،
ثمّ هاجر منها إلى المدينة بعد أن استتر في الغار ثلاثة أيّام ، ودخل المدينة يوم
الإثنين الحادي عشر من شهر ربيع الاول ، وبقي بها عشر سنين ، ثمّ قبض (ص) يوم
الإثنين لليلتين بقيتا من صفر سنة إحدى عشرة من الهجرة [١].
فصل ـ ١ ـ
٣٩٥ ـ ذكر عليّ بن إبراهيم بن هاشم ،
وهو من أجلّ رواة أصحابنا : أنّ النّبيّ صلىاللهعليهوآله
لمّا أتى له سبع وثلاثون سنة كان يرى في نومه كأنّ آتيا أتاه فيقول : يا رسول الله
ـ وكان بين الجبال يرعي غنماً ـ فنظر إلى شخص يقول له : يا رسول الله ، فقال : من
أنت؟ قال : أنا جبرئيل أرسلني الله إليك ليتخذك رسولاً ، وكان رسول الله صلىاللهعليهوآله يكتم ذلك.
[١] بحار الانوار (
١٥/١٠٥ ) ، إلى قوله تعالى : كثيراً ، مقدّماً ومؤخراً بعين ما في مناقب ابن شهر
آشوب ( ١/١٥١ ـ ١٥٢ ) وليس فيه : لايعلمهم إلاّ الله تعالى جلّ ذكره ، نعم يفهم من
طيّ الكلام ومفاده.
ومن قوله : وأنّ
أباه توفّي إلى قوله : السّعديّة ، أورده في نفس الجزء ص ( ١١١ ) برقم : ( ٥٦ ) عن
القصص. وعند هذا المقدار أيضاً في مرآة العقول ( ٥/١٧٨ ).
ومن قوله : وتزوّج
إلى قوله : وعشرين سنة. ومن قوله : وتوفّيت خديجة ، إلى قوله : بثلاثة أيّام ،
مذكورٌ في البحار ( ١٦/٣ ) ، برقم : ( ٧ ) عن القصص أيضاً.
ومن قوله : وتوفّي
عنه أبو طالب ، إلى قوله : عام الحزن ، مذكور في البحار ( ٣٥/٨٢ ) ، برقم : ( ٢٤ )
عنه أيضاً.
وقوله : إنّ أبا
طالب رضي الله عنه ، إلى قوله : عام الحزن كرّر في ( ١٩/٢٥ ) عن نفس المصدر ، برقم
( ١٤ ). مع ما بعده إلى قوله : حتّى مات أبو طالب ، كما أنّ ما بعد هذا إلى قوله :
عشر سنين ، جاء في نفس الجزء ص ( ٦٩ ) ، برقم : ( ١٩ ) عن نفس المصدر وما بعده إلى
قوله : من الهجرة ذكر في البحار ( ٢٢/٥١٤ ) ، برقم : ( ١٦ ) عن المصدر نفسه.