بن سعيد ، عن مصدّق
بن صدقة ، عن عمّار السّاباطي ، قال : دخلت أنا وأبو عبدالله الصّادق مسجد الفضيح
، فقال لي : يا عمّار ترى هذه الوهدة؟ قلت : نعم ، قال : كانت امرأة جعفر بن أبي
طالب الّتي خلّف عليها أمير المؤمنين عليهالسلام
قاعدة في هذا الموضع ومعها ابنتها من جعفر ، فبكت فقالت لها ابنتها : ما يبكيك يا
اُمّاه؟ قالت : بكيت لأمير المؤمنين إذ وضع رسول الله صلىاللهعليهوآله فقال يا عليّ : ما صليت صلاة العصر ،
فقال : كرهت أن اُؤذيك فاُحرّك رأسك عن فخذي ، فرفع رسول الله صلىاللهعليهوآله يديه وقال : اللّهمّ ردّ الشّمس إلى
وقتها حتّى يصلّي عليّ ، فرجعت الشّمس حتّى صلّى العصر ، ثمّ انقضت انقضاض الكواكب
[١].
٣٦٠ ـ وعن اسماء بنت عميس قالت : لمّا
ردّت الشّمس على عليّ باصّهباء ، قال النبيّ صلىاللهعليهوآله
: أما أنها سترّدُ لك بعدي حجة على أهل خلافك [٢].
الطّاهرة ) عند
تفرّسه وإعمال باعه لتعرّض هذه الكرامة الباهرة في موسوعته « كتاب الغدير » حيث
دافع عن صحّة الواقعة وأثبت وقوعها بكلام جامع مانع قامع في الجزء ( ٣/١٢٦ ) ـ (
١٤١ و٢٩ و٧٥ ) وأورد عند تعرّضه لغديريّة حسّان بن ثابت أبياناً عن ديوانه الّذي
رآه وصفحه في الجزء ( ٢/٣٤ ـ ٦٥ ) وادّعى تغييره ونقصانه بلعب بعض الأيادي اللاعبة
فالحدث القوّي يقتضي الذهاب إلى إمكان انّ الشّيخ الراوندي اشتبه عليه النّسبة
فكانا للحميري أو ابن حمّاد أو أمثالهما فنسبهما إلى حسّان والّذي يؤكّد ما ذكرناه
أنّهما لو كانا له لورد في ديوانه المطبوع اللّهمّ إلا أن يدّعي أنّهما حذفا منه
بلعب بعض اللاعبين.
نعم الحافظ سليمان
بن إبراهيم القندوزي الحنفي المتوفي ( ١٣٩٤ ) بعد ذكر الواقعة في ينابيع المودّة
الباب ( ٤٧ ) ص ( ١٣٨ ) من طبعة ( ١٣٨٥ ) نسب إلى حسّان بيتين آخرين في نفس المعنى
فانه قال : فأنشأ حسّان بن ثابت :
ياقوم من مثل
عـليّ وقـد
ردّت عليه الشمس
من غائب
أخـو رسول الله
وصهـره
والأخ لا يـعدل
بـالصّاحب
ولكن نسب ابن شهر
آشوب المتوفيّ ( ٥٨٨ ) البيتين مع فرق ما باضافة بيت آخر إلى صاحب بن عبّاد فذكر
في مناقبه الجزء ( ٢/٣١٧ ) بعد ذكر القضيّة : وسئل الصّاحب أن ينشد في ذلك فانشد :