responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قصص الانبياء نویسنده : الراوندي، قطب الدين    جلد : 1  صفحه : 251

فلمّا جنّ اللّيل قام إلياس عليه‌السلام ودعا الله ، ثمّ قال لليسع : انظر في أكناف السّماء ماذا ترى؟ فنظر ، فقال : أرى سحابة ، فقال : أبشروا بالسّقاء فيحرزوا أنفسهم وامتعتهم من الغرق ، فأمطر الله عليهم السّماء وأنبت لهم الأرض ، فقام إلياس بين أظهرهم وهم صالحون.

ثمّ أدركهم الطّعيان والبطر ، فحجدوا حقّه وتمرّدوا ، فسلّط الله تعالىعليهم عدوّاً قصدهم ولم يشعروا به حتّى رهقهم [١] فقتل الملك وزوجته وألقاهما في بستان الّذي قتلته زوجة الملك ، ثمّ وصّى إلياس إلى اليسع وأنبت الله لإلياس الرّيش [٢] وألبسه النّور ورفعه إلى السّماء وقذف بكسائه من الجّو على اليسع ، فنبّاه الله على بني إسرائيل ، وأوحى إليه وأيّده ، فكان بنو إسرائيل يعظّمونه ويهتدون بهداه [٣].

فصل ـ ٤ ـ

٢٩٤ ـ وبالاسناد المتقدّم عن الحسن بن محبوب ، عن جميل بن صالح ، عن أبي عبيدة الحذّاء ، عن أبي جعفر عليه‌السلام قال : وجدنا في بعض كتب عليّ عليه‌السلام أنّه قال : حدّثني رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله أنّ جبرئيل عليه‌السلام حدّثه أنّ يونس بن متى بعثه الله تعالى إلى قومه ، وهو ابن ثلاثين سنة ، وأنّه أقام فيهم يدعوهم إلى الله تعالى فلم يؤمن به إلاّ رجلان.

أحدهما روبيل وكان من أهل بيت العلم والحلم ، وكان قديم الصّحبة ليونس عليه‌السلام قبل أن يبعثه الله بالنّبوة ، وكان صاحب غنم يرعاها ويتقوّت منها.

والثّاني ـ تنوخا : رجلٌ عابد زاهد ليس له علم ولا حكمة ، وكان يحتطب ويأكل من كسبه ، فلمّا رآى يونس أنّ قومه لا يجيبونه ، وخاف أن يقتلوه ، شكى ذلك إلى ربّه تعالى.

فأوصى الله تعالى إليه : أنّ فيهم الحبلى والجنين والطّفل الصّغير والشيخ الكبير والمرأة الضّعيفة ، أحبّ أن أرفق بهم وأنتظر توبتهم ، كهيئة الطّبيب المداوي العالم بمداواة الدّاء ، فانّي اُنزل العذاب يوم الاربعاء في وسط شوّال بعد طلوع الشّمس.


[١] أي : حملهم على ما لا يطيقون.

[٢] أي : اللّباس الفاخر.

[٣] بحار الأنوار ( ١٣/٣٩٣ ـ ٣٩٦ ) ، برقم : ( ٢ ).

نام کتاب : قصص الانبياء نویسنده : الراوندي، قطب الدين    جلد : 1  صفحه : 251
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست