٢٥٣ ـ وعن ابن أورمة ، حدّثنا علي بن
أحمد [٢] ، حدّثنا
محمد بن هارون الصيّرفي ، عن أبي بكر عبيد الله بن موسى ، حدثنا محمد بن الحسين
الخشّاب ، حدّثنا محمد بن محصن ، عن يونس بن ظبيان ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : إنّ الله تعالى أوحى إلى داود عليهالسلام : مالي أراك منفرداً؟ قال : إي ربّ
عاداني الخلق فيك قال : فماذا تريد؟ قال : محبّتك ، قال : فإنّ محبّتي التّجاوز عن
عبادي [٣].
٢٥٤ ـ وبهذا الإسناد [٤] قال : أوحى الله تعالى إلى داود عليهالسلام : بي فافرح وبذكري فتلذّذ ، وبمناجاتي
فتنعّم ، فعن قليل اُخلّي الدّار من الفاسقين. وأوحى الله إليه : مالي أراك
وحداناً؟ قال : هجرت النّاس فيك ، وهجروني فيك ، قال : فمالي أراك ساكتاً؟ قال :
خشيتك أسكتتني ، قال : فما لي أراك نصباً؟ قال : حبّك أنصبني ، قال : فمالي أراك
مقتراً وقد أفدتك؟ قال : القيام بحقك أفقرني ، قال : فمالي أراك متذلّلاً؟ قال :
عظم جلالك الّذي لا يوصف ذلّلني ، قال : فابشر بالفضل منّي فيما تحبّ يوم لقائي :
خالط النّاس وخالقهم بأخلاقهم وزائلهم في أعمالهم بدينك تنل ما تريد منّي يوم
القيامة [٥].
٢٥٥ ـ وبهذا الإسناد قال : إنّ الله
تعالى أوحى إلى داود عليهالسلام
: انّ العباد تحابّوا بالألسن وتباغضوا بالقلوب وأظهروا العمل للدّنيا وأبطنوا
الغشّ والدّغل [٦].
[٢] كذا في النّسخ ،
وهو غلط إذ : عليّ بن أحمد هو الدقاق من مشائخ الصّدوق بقرينة الرّجال ألّذين بعده
في السّند والصّحيح : وعن ابن بابويه حدّثنا عليّ بن أحمد عن محمد بن هارون
الصّوفي ( لا الصّيرفي فانّه غير معهود ) عن أبي بكر ... ويقبل الانطباق على ذلك
بعض الأسانيد المذكورة. في الكتاب من قبيل السّند المرقّم ( ٢٣٦ ) والمرقّم ( ٢٠٥
) والمرقّم ( ٢٥٢ ) وعن علي بن أحمد عن محمد بن هارون عن عبيد الله بن موسى ... وأيضاً
يرشدك إلى هذا ، سبك السّند على النّحو المزبور ، في البحار الجزء ( ١٤/٣٤ و٣٧ ) ،
برقم : ( ٣ و١٤ ).