٢٣٥ ـ أخبرنا جماعة منهم الإخوان الشّيخ
محمد وعلي ابنا علي بن عبد الصّمد ، عن أبيهما ، عن السيّد أبي البركات عليّ بن
الحسين الحسني ، عن الشّيخ أبي جعفر ابن بابويه ، حدّثنا محمد بن عليّ ماجيلويه ،
عن عمّه محمد بن أبي القاسم ، عن محمد بن عليّ الكوفي ، عن شريف بن سابق التّفليسي
، عن الفضل ابن أبي قرّة السّمندي [١]
عن الصّادق ، عن آبائه صلوات الله عليهم قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : إنّ أفضل الصّدقة صدقة اللّسان ،
تحقن به الدّماء وتدفع به الكريهة وتجرّ المفعة إلى أخيك المسلم.
ثم قال صلىاللهعليهوآله
: إنّ عابد بني إسرائيل الّذي كان أعبدهم كان يسعى في حوائج النّاس عند الملك ،
وأنّه لقي إسماعيل بن حزقيل ، فقال : لا تبرح حتّى أرجع إليك يا إسماعيل ، فسها
عنه عند الملك ، فبقي إسماعيل إلى الحول هناك ، فأنبت الله لإسماعيل عشباً فكان
يأكل منه ، وأجرى له عيناً وأظلّه بغمام ، فخرج الملك بعد ذلك إلى التّنزه ومعه
العابد فرآى إسماعيل ، فقال : إنّك لها هنا يا إسماعيل؟ فقال له : قلت : لا تبرح
فلم أبرح ، فسمّي « صادق الوعد ».
قال : وكان جبّار مع الملك فقال : أيّها
الملك ، كذب هذا العبد قد مررت بهذه البريّة فلم أره ها هنا فقال له إسماعيل : إن
كنت كاذباً فنزع الله صالح ما أعطاك ، قال :
[١] وفي النّسخ
والبحار في الموردين : الفضل بن قرّة وهو إشتباه والصّحيح ما اثبتناه في المتن وهو
موافق مع ما في فهرستي الشّيخ الطّوسي والنّجاشي والبرقي ومشيخة الفقيه وغير ذلك.