٢٠٠ ـ عن ابن بابويه ، عن أبيه ، حدّثنا
سعد بن عبدالله ، ومحمد بن يحيى العطّار ، حدّثنا أحمد بن محمد بن عيسى ، عن أحمد
بن محمد بن ابي نصر البزنطي ، عن عبد الرحمن بن سيّابة ، عن عمّار بن معاوية
الدّهني رفعه ، قال : فتحت مدائن الشّام على يوشع بن نون ، ففتحها مدينة مدينة
حتّى انتهى إلى البلقاء ، فلقوا فيها رجلاً يقال له : بالق ، فجعلوا يخرجون
يقاتلونه لا يقتل منهم رجل ، فسأل عن ذلك فقيل : إنّ فيهم امرأة عندها علم ، ثم
سألوا يوشع الصّلح ، ثمّ انتهى إلى مدينة أخرى ، فحصرها فأرسل صاحب المدينة إلى
بلعم ودعاه.
فركب حماره إلى الملك ، فعثر حماره تحته
، فقال لم عثرت فكلّمه الله فقال : لم لا أعثر وهذا جبرئيل بيده حربة ينهاك عنهم ،
وكان عندهم أنّ بلغم أوتي الإسم الأعظم ، فقال الملك : ادع عليهم وهو المنافق
الّذي روي أنّ قوله تعالى : « واتل عليهم نبأ الّذي آتيناه آياتنا فانسلخ منها »
نزل فيه فقال لصاحب المدينة : ليس للدّعاء عليهم سبيل ولكن أشير عليك أن تزّين
النّساء وتأمرهنّ أن يأتين عسكرهم فتتعرّض الرّجال ، فانّ الزّنا لم يظهر في قوم
قطّ إلاّ بعث الله عليهم الموت ، فلمّا دخل النّساء العسكر وقع الرّجال بالنّساء ،
فأوحى الله إلى يوشع إن شئت سلّطت عليهم العدوّ ، وإن شئت أهلكتهم بالسّنين ، وان
شئت بموت حثيث عجلان ، فقال : هم بنو إسرائيل لا احب أن يسلط الله عليهم عدوهم ،
ولا أن يهلكهم بالسّنين ، ولكن بموت حثيث عجلان. قال : فمات في ثلاث ساعات سبعون
ألفاً بالطّاعون [٢].
فصل ـ ١٣ ـ
٢٠١ ـ وعن ابن بابويه ، حدّثنا أحمد بن
علي بن إبراهيم ، حدّثنا أبي ، حدّثنا
[١] في البحار وبعض
النّسخ : باعور. وفي بعض آخر : باعوراً.