لا تخف وخذها ، فوقع
عليه الأمان ووضع رجليه على ذنبها وتناول لحيتها [١] ، فاذا يده في شعبة العصا قد عادت عصا [٢].
فصل ـ ١ ـ
١٦١ ـ وعن ابن بابويه ، عن أبيه ، حدثنا
سعد بن عبدالله ، حدثنا أحمد بن محمد بن عيسى ، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر ، قال
: سألت أبا الحسن الرّضا صلوات الله عليه عن قوله تعالى : « إنّ أبي يدعوك ليجزيك
أجر ما سقيت لنا » أهي الّتي تزوّج بها؟ قال : نعم ، ولمّا قالت : « استاجره إنّ
خير من استاجرت القويّ الأمين » قال أبوها : كيف علمت ذلك؟ قالت لما أتيته برسالتك
، فأقبل معي قال : كوني خلفي ودلّيني على الطريق ، فكنت خلفه أرشده كراهة أن يرى
منّي شيئاً.
ولما أراد موسى الإنصراف قال شعيب :
ادخل البيت وخذ من تلك العصي عصاً تكون معك تدرأ بها السّباع ، وقد كان شعيب أخبر
بأمر العصا الّتي أخذها موسى ، فلمّا دخل موسى البيت وثبت إليه العصا ، فصارت في
يده فخرج بها ، فقال له شعيب : خذ غيرها ، فعاد موسى إلى البيت ، فوثبت إليه العصا
، فصارت في يده فخرج بها ، فقال له شعيب : خذ غيرها فوثبت إليه فصارت في يده ،
فقال له شعيب : الم اقل لك خذ غيرها؟ قال له موسى : قد رددتها ثلاث مرّات كلّ ذلك
تصير في يدي ، فقال له شعيب : خذها وكان شعيب يزور موسى كلّ سنة ، فإذا أكل قام
موسى على رأسه وكسر له الخبز [٣].
١٦٢ ـ وباسناده عن سعد بن عبدالله ، عن
يعقوب بن يزيد ، عن ابن أبي عمير ، عمّن ذكره ، عن ابي عبدالله صلوات الله عليه
قال : ألقى الله تعالى من موسى على فرعون وامرأته المحّبة ، قال : وكان فرعون طويل
اللّحية ، فقبض موسى عليها ، فجهدوا أن يخلصوها من يد موسى فلم يقدروا على ذلك [٤] حتى جذّها [٥] ، فأراد فرعون قتله ، فقالت له امرأته
: انّ هنا