responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فدك في التاريخ نویسنده : الصدر، السيد محمد باقر    جلد : 1  صفحه : 66

له بام طحال أحبّ إلى أهلها إليها البغي وقد قال عمر لعلي بكل وضوح انّ رسول الله (ص) منا ومنكم.

« الثاني » : ان الخليفة الأول لم يشارك شخصاً من الهاشميين في شأن من شؤون الحكم المهمة ولا جعل فيهم والياً على شبر من المملكة الإسلامية الواسعة مع أنّ نصيب الأمويين في ذلك كان عظيماً.

وأنت تفهم بوضوح ان هذا وليد سياسة متعمدة من محاورة وقعت بين عمر وابن عباس أظهر فيها تخوفه من تولية الثاني حمص لأنّه يخشى إذا صار الهاشميون ولاة على أقطار المملكة الإسلامية أن يموت وهم كذلك فيحدث في أمر الخلافة ما لا يريد [١].

ونحن إذا عرفنا من رأي عمر أن ظفر ببيت من البيوت الطامحة إلى السلطان بالولاية في الاقطار الإسلامية يهيؤهم لنيل الخلافة والمركز الأعلى ولاحظنا ان الأمويين ذوي الألوان السياسية الواضحة كان فيهم ولاة احتلوا الصدارة في المجالات الأدارية أيّام أبي بكر وعمر وأضفنا إلى ذلك انّه كان يعلم على أقل تقدير بان الشورى التي ابتكرها سوف تجعل من شيخ الأمويين عثمان خليفة خرجنا بنتيجة مهمة وتقدير تاريخي تدل على صحته عدة من الظواهر وهو أن الخليفتين كانا يهيئان للسلطان الأموي أسبابه ومعداته وهما يعلمان حق العلم انّ انشاء كيان سياسي من جديد للامويين خصوم بني هاشم القدامى معناه تقديم المنافس للهاشميين في زعيم اموي وتطور المعارضة الفردية للبيت الهاشمي إلى معارضة بيت مستعد للنزاع والمنافسة أكمل استعداد.

ومن شأن هذه المعارضة انّها تطور وتتسع لأنّها ليست متمثلة في


[١] راجع مروج الذهب على هامش الجزء الخامس من تاريخ ابن الأثير ص ١٣٥.

نام کتاب : فدك في التاريخ نویسنده : الصدر، السيد محمد باقر    جلد : 1  صفحه : 66
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست