نام کتاب : صلح الحسن عليه السلام نویسنده : آل ياسين، الشيخ راضي جلد : 1 صفحه : 337
فأذنت له ، فلما قعد
قالت له : يا معاوية أأمنت ان اخبئ لك من يقتلك؟ قال : بيت الامن دخلت ، قالت : يا
معاوية أما خشيت اللّه في قتل حجر وأصحابه؟ [١]
». وقالت : « لولا انا لم نغير شيئاً الا صارت بنا الامور الى ما هو اشد منه
لغيَّرنا قتل حجر ، أما واللّه ان كان ما علمتُ لمسلماً حجاجاً معتمراً [٢] ».
وكتب شريحبنهاني الى معاوية يذكر
حجراً ويفتيه بحرمة دمه وماله ويقول فيه : « انه ممن يقيم الصلاة ، ويؤتي الزكاة ،
ويديم الحج والعمرة ، ويأمر بالمعروف ، وينهى عن المنكر ، حرام الدم والمال [٣] ».
وكان ابن عمر ـ منذ أخذ حجر ـ يتخبر عنه
فأخبر بقتله وهو بالسوق فأطلق حبوته وولى وهو يبكي [٤].
ودخل عبد الرحمن بن الحارث بن هشام على
معاوية وقد قتل حجراً وأصحابه ، فقال له : « أين غاب عنك حلم أبي سفيان!؟ » قال :
« غاب عني حين غاب عني مثلك من حلماء قومي ، وحملني ابن سمية فاحتملت!! » قال : «
واللّه لا تعد لك العرب حلماً بعد هذا أبداً ولا رأياً ، قتلت قوماً بعث بهم اليك
أسارى من المسلمين .. ».
وقال مالك بن هبيرة السكوني حين أبى
معاوية أن يهب له حجراً ، وقد اجتمع اليه قومه من كندة والسكون وناس من اليمن كثير
، فقال : « واللّه لنحن اغنى عن معاوية من معاوية عنا وانا لنجد في قومه [٥] منه بدلاً ولا يجد منا في الناس خلفاً
.. ».
وقيل لابي اسحق السبيعي : « متى ذل
الناس؟ » فقال : « حين مات الحسن ، وادُّعي زياد ، وقتل حجر بن عدي [٦] ».
وقال الحسن البصري : « أربع خصال كن في
معاوية لو لم يكن فيه
١ ـ الطبري ( ج ٦ ص
١٥٦ ).
٢ ـ ابن الاثير ( ج
٣ ص ١٩٣ ).
٣ ـ و ٤ ـ الطبري (
ج ٦ ص ١٥٣ ).
٥ ـ يعني بني هاشم.
٦ ـ ابن ابي الحديد
( ج ٤ ص ١٨ ).
نام کتاب : صلح الحسن عليه السلام نویسنده : آل ياسين، الشيخ راضي جلد : 1 صفحه : 337