نام کتاب : صلح الحسن عليه السلام نویسنده : آل ياسين، الشيخ راضي جلد : 1 صفحه : 225
ولكي نزداد تحريّاً للاسباب التي أغلقت
في وجه الحسن طريق الشهادة الكريمة ، ننتقل بالقارئ الى الموضوع الثالث من مراحل
هذه الجولة الكئيبة الخطوات.
٣ ـ خطة معاوية من أهداف
الحسن (ع)
ومات بموت عثمان لقب « الوالي » عن
معاوية ، ولا نعرف ما كان يجب أن يلقب به بعد ذلك ، ولا نوع مسؤوليته في العرف
الاسلامي. وقد علمنا أن الخليفتين الشرعيين علياً وابنه الحسن عليهماالسلام لم يوّلياه ، فليس هو بالوالي ، وعلمنا
أن الاسلام لا يتسع في تشريعه لخليفتين في عصر واحد ، فليس هو بالخليفة.
اذاً ، فما معاوية بعد عثمان؟.
لا ندري.
نعم ، انه شهر السلاح في وجه هذين
الخليفتين منذ عزل عن ولاية الشام ، ورأينا أن التشريع الاسلامي يثبت للقائم بمثل
عمله هذا ، لقباً نشك أن يكون معاوية رضي به لنفسه ، وهذا اللقب هو « الباغي ».
تُرى ، فهل كان هو يعرف لنفسه لقباً آخر
غير زعامة البغاة؟.
والمظنون أن معاوية في طموحه العتيد ،
لم يكن بالذي يزعجه أن يظل مجهول اللقب ، أو محكوماً في « الشرع » بلقب الباغي ،
مادام هو في طريقة الى غزو أكبر الالقاب بالقوة ، رضي الشرع أو أبى. فهو الملك ـ
بعد ذلك ـ على لسان سعد بن أبي وقاص ، وهو « الخليفة » و
نام کتاب : صلح الحسن عليه السلام نویسنده : آل ياسين، الشيخ راضي جلد : 1 صفحه : 225