نام کتاب : صلح الحسن عليه السلام نویسنده : آل ياسين، الشيخ راضي جلد : 1 صفحه : 178
لعل أفضل طريقة للاستعانة على تجلية
موضوعنا في هذا الفصل ، ان نبدأه بشيء من الكشف الصريح عن المعنيين المختلف عليهما
« للخلافة » في عرف المسلمين. وللكلام على الخلافة [ أو حواليها ] ، خطره
ومسؤوليته لدى واحد من الجانبيين غالباً ، ولديهما معا أحيانا.
ونحن اذ نفهرس الخلافة هنا كما هي عند
الفريقين ، لا نريد أن نأخذ من موضوعها الا بمقدار ما يتصل منه بموضوعنا.
ونريد مع ذلك أن نعمد ـ أسطراداً ـ وعلى
ضوء ما نضعه من صيغة البحث ، الى تقريب النظريتين المختلفتين ، تقريبا جديرا بأن
يخلق من بذرتنا هذه شجرة الاصلاح ، لو وجد الاصلاح في هذه التربة سبيلا للازدهار ،
ولا خطر ولا مسؤولية لدى أحد الجانيين ولا لديهما معاً مما نريد ، بل هو الخير كله
، وما في الاصلاح الا الخير للكل.
فنقول : الخلافة هي النيابة العامة عن
النبي صلى الله عليه واله ، في رياسة المسلمين بعد وفاته ، ولها على الناس الطاعة
، وللناس عليها العمل بكتاب الله وسنة رسوله (ص).
واعتاد فريق من المسلمين أن يتقبلوا
لهذه النيابة عن النبي (ص) أحدهم فيما لو استطاع أن يدّعيها لنفسه ، اما بالقوة ،
كخلافة معاوية الذي « نال الخلافة بحدّ السيف تارةً وبالمكيدة والسياسة تارةً اخرى
[١] » ، وكخلافة
ابن الزبير ، وأبى العباس السفاح ، وعبدالرحمن الناصر ، وآخرين ، وامّا بالعهد
اليه من سلفه الذي كان أخذها بالقوة أو بسبب
١ ـ تاريخ الاسلام
السياسي ( ج ١ ص ٣٩٦ ).
نام کتاب : صلح الحسن عليه السلام نویسنده : آل ياسين، الشيخ راضي جلد : 1 صفحه : 178