نام کتاب : صلح الحسن عليه السلام نویسنده : آل ياسين، الشيخ راضي جلد : 1 صفحه : 144
حوادث الفرار ـ
ليودع سلفه بما هو أهله ، ثم ليبدأ عمله في قيادته الجديدة ، فيدارى ما أحدثته هذه
الرجة العنيفة في معنويات جيشه.
فقال:
« أيها الناس لا يهولنكم ولا يعظمّن
عليكم ، ما صنع هذا الرجل المولّه. ان هذا وأباه أخاه ، لم يأتو بيوم خير قط. أن
أباه عم رسول الله خرج يقاتله ببدر ، فأسره أبو اليسر كعب بن عمرو الانصارى ، فاتى
به رسول الله ، فأخذ فداءه ، فقسمه بين المسلمين. وأن اخاه ولاه علي على البصرة ،
فسرق ماله ومال المسلمين. فاشترى به الجواري ، وزعم أن ذلك له حلال. وان هذا ولاه
علي على اليمن ، فهرب من بسر بن أرطأة ، وترك ولده حتى قتلوا ، وصنع الان هذا الذى
صنع [١] ».
وكان قيس الخطيب المؤثر فيما يقصد اليه
من تأثير ، ولا سيما اذا اندفع بعاطفة مشبوبة ، كعاطفته عند موقفه الاخير.
وكان من تأثيره على سامعيه ، فيما ثلب
به عبيدالله بن عباس أن « تنادى الناس : الحمدلله الذي أخرجه من بيننا!! [٢] ».
أقول : وهكذا كانت التجارب مفاتيح
الرجال كما يقول المثل العربي.
١ ـ مقاتل الطالبيين
( ص ٣٥ ).
٢ ـ مقاتل الطالبيين
(ص ٣٥).
نام کتاب : صلح الحسن عليه السلام نویسنده : آل ياسين، الشيخ راضي جلد : 1 صفحه : 144