[٢]
أقول : في ارشاد القلوب للشيخ الديلمي : ص ٤٣٩ ، قال : (وفي فضل المشهد الغروي
الشريف على مشرفه أفضل الصلاة والسلام ، وما لتربته والدفن فيها من المزية والشرف.
روي عن ابن عباس انّه قال :
الغري قطعة من الجبل الذي كلم الله جلّ شأنه موسى تكليماً ، وقدس عليه تقديساً ،
واتخذ ابراهيم عليه السلام خليلاً ، واتخذ محمّد صلى الله عليه وآله حبيباً وجعله
للنبين مسكناً.
وروي انّ أمير المؤمنين عليهالسلام نظر الى ظهر الكوفة فقال :
ما أحسن منظرك ، وأطيب قعرك ، اللّهم اجعل قبري بها.
ومن خواص تربته اسقاط عذاب
القبر وترك محاسبة منكر ونكير للمدفون هناك كما وردت الأخبار الصححية عن أهل البيت
عليهمالسلام.
وقال الشيخ الديلمي فيه ص ٤٤٠
:
(روي عن أمير المؤمنين عليه
السلام انّه كان اذا أراد الخلوة بنفسه ، اتى الى طرف الغري. فبينما هو ذات يوم
هناك مشرف على النجف ، وإذا برجل قد أقبل من البرية راكباً على ناقة وقدامه جنازة
فحين رأى علياً عليه السلام قصده حتّى وصل اليه وسلّم عليه ، فردّ علي عليه السلام
، وقال له : من أين؟
قال : من اليمن.
قال : وما هذه الجنازة التي
معك؟
قال جنازة أبي أتيت لادفنها
في هذه الارض.
فقال له علي عليهالسلام : لمَ لا دفنته في أرضكم؟
قال : أوصى اليّ بذلك ، وقال
: (انّه يدفن هناك رجل يدخل في شفاعته مثل ربيعة ومضر).
فقال له علي عليهالسلام : أتعرف ذلك الرجل؟
قال : لا.
فقال عليهالسلام : أنا والله ذلك الرجل ، أنا
والله ذلك الرجل. قم فادفن أباك.
فقام ، فدفن اباه).
ومن خواص ذلك الحرم الشريف
انّ جميع المؤمنين يحشرون فيه) انتهى من ما نقلناه من الارشاد.
نام کتاب : منازل الآخرة والمطالب الفاخرة نویسنده : القمي، الشيخ عباس جلد : 1 صفحه : 143