نام کتاب : كشف الغطاء عن وجوه مراسم الاهتداء نویسنده : القزويني، محمد حسن جلد : 1 صفحه : 91
تذنيب
الوسائس بأسرها تحدث في النفس ظلمة
تمنعها عمّا خلقت لأجله ، لكن لا مؤاخذة في ظاهر الشريعة على حديث النفس وما
يترتّب عليه من الميل يقيناً لعدم ترتّب أثر فعلي عليه ، ولخروجه عن الطاقة
البشريّة الا من أيّد بالنفس القدسيّة ، وللأخبار الكثيرة.
منها لما نزل قوله تعالى :
(إن تبدوا
ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله)[١] جاء ناس من الصحابة إلى رسول الله صلىاللهعليهوآله وقالوا : كلّفنا مالا نطيق ، إنّ أحدثا
ليحدث في نفسه بما لا يحب أن يثبت في قلبه ، ثمّ يحاسب بذلك! فقال رسول الله صلىاللهعليهوآله : « لعلّكم تقولون كما قال بنو إسرائيل
: سمعنا وعصينا ، قولوا : سمعنا وأطعنا ، فأنزل الله الفرج بقوله : (لا يكلّف الله نفساً الا وسعها)[٢].
ونحوه أخبار أخر.
والخبر المشهور عن النبي صلىاللهعليهوآله أنه قال : « وضع عن أّمتي تسع خصال :
الخطأ ، والنسيان ، وما لا يعلمون ، وما لا يطيقون ، وما اضطرّوا إليه ، وما
استكرهوا عليه ، والطيرة ، والوسوسة في التفكّر في الخلق ، والحسد مالم يظهر بلسان
أويد » [٣].
وعن الصادق عليهالسلام : « عن الوسوسة وإن كثرت؟ فقال : لا
شيء فيها تقول لا إله الا الله » [٤].
وأمّا العزم على المعصية والهمّ بها مع
عدم فعلها ، فقد ادّعي إجماع الشيعة على عدم المؤاخذة عليه مطلقاً.
ويدّل عليه ظواهر الأخبار الكثيرة
أيضاً.
١ ـ البقرة : ٢٨٤.
٢ ـ البقرة : ٢٨٦ ،
وراجع الدر المنثور ذيل الآية.
٣ ـ الوسائل : ج١١ ،
ب٥٦ من أبواب جهاد النفس ، ح ٢٣.
٤ ـ الكافي : ٢ / ٢٤٢
، كتاب الإيمان والكفر ، باب الوسوسة ، ح ١.
نام کتاب : كشف الغطاء عن وجوه مراسم الاهتداء نویسنده : القزويني، محمد حسن جلد : 1 صفحه : 91