نام کتاب : كشف الغطاء عن وجوه مراسم الاهتداء نویسنده : القزويني، محمد حسن جلد : 1 صفحه : 644
ختام فيه إتمام
قد كثرت الأخبار في مدح الحبّ في الله
والبغض في الله ، وعظم ثوابه وفضله ، ومعناه لايخلو عن إجمال وإبهام ، فلابدّ من
الإشارة إلى ما يدلّ على مدحه وفضله في الجملة ، ثمّ بيان ماهيته وأقسامه ، وهذا
وإن كان أنسب بالذّكر في باب صحبة الإخوان كما فعله أبوحامد وغيره الا أنّه لمّا
كان متوقّعاً على معرفة معنى الحبّ وتفصيل الكلام فيه ، والتكرير ينافي الاختصار
المقصود من وضع الكتاب فلذا ألحقناه بهذا الباب ، والله الموفّق للصّواب.
فنقول : قال صلىاللهعليهوآله : « ودّ المؤمن في الله من أعظم شعب
الإيمان ، ألا ومن أحبّ في الله وأبغض في الله ومنع في الله فهو من أصفياء الله » [١].
وقال صلىاللهعليهوآله
لأصحابه : « أيّ عرى الإيمان أوثق؟ فقالوا : الله ورسوله أعلم ـ إلى أن قال ـ :
لكن أوثق عرى الإيمان الحبّ في الله والبغض في الله وتوالي أولياء الله والتبرّي
من أعداء الله » [٢]
وقال صلىاللهعليهوآله
: « المتحابّون في الله يوم القيامة على أرض زبر جدة خضراء في ظلّ عرشه عن يمينه ـ
وجوههم أشدّ بياضاً وأضوء من الشمس الطّالعة يغبطهم بمنزلتهم كلّ نبيّ مرسل وملك
مقرّب الحديث » [٣].
وقال الباقر عليهالسلام : « إذا أردت أنّ تعلم أن فيك خيراً
فانظر إلى قلبك ،
١ ـ الكافي : ٢ / ١٢٥
، كتاب الإيمان والكفر ، باب الحبّ في الله والبغض في الله ، ح ٣.
٢ ـ الكافي : ٢ / ١٢٥
ـ ١٢٦ كتاب الإيمان والكفر ، باب الحبّ في الله والبغض في الله ، ح ٦.
٣ ـ الكافي : ٢ / ١٢٦
، كتاب الإيمان والكفر ، باب الحبّ في الله والبغض في الله ، ح ٧.
نام کتاب : كشف الغطاء عن وجوه مراسم الاهتداء نویسنده : القزويني، محمد حسن جلد : 1 صفحه : 644