responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كشف الغطاء عن وجوه مراسم الاهتداء نویسنده : القزويني، محمد حسن    جلد : 1  صفحه : 540

فصل

الإخلاص شرط في النيّة.

( وما أمروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين ). [١]

( ألا الله الدين الخالص ). [٢]

( الا الذين تابوا وأصلحوا واعتصموا بالله وأخلصوا دينهم لله ). [٣]

وعن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله : « قال الله تعالى : الإخلاص سرّ من أسراري استودعته قلب من أحببته من عبادي ». [٤]

وعن أميرالمؤمنين عليه‌السلام : « ما من عبد يخلص العمل لله أربعين صباحاً الا ظهرت ينابيع الحكمة من قلبه على لسانه ». [٥]

وكفاه فضلاً أنّ الشيطان اللعين لم يستثن الا المخلصين ، فلا يتخلّص العبد من حبائله الا بالإخلاص.

واعلم أنّ كلّ شيء يتصوّر أن يشوبه غيره ، فإذا خلص وصفا عنه سمّي خالصاً.

قال الله تعالى : ( من بين فرث ودم لبناً خالصاً سائغاً للشاربين ). [٦]

وضدّ الإخلاص الإشراك ، وللشرك درجات ، فمنه خفي ومنه جلّي ، فهما يتواردان على القلب وإنّما يكون ذلك في القصود والنيّات ، وقد أشرنا إلى أنها ترجع إلى إجابة البواعث وأنّه إذا اتّحد الباعث سمّي الفعل الصادر عنه إخلاصاً بالإضالة إلى المنوي ، فالمتصدّق لمحض الرياء مشرك محض ولمحض التقرّب إلى الله مخلص ، وقد تكلّمنا في الرياء بما لا مزيد عليه ،


١ ـ البيّنة : ٥.

٢ ـ الزمر : ٣.

٣ ـ النساء : ١٤٦.

٤ ـ المحجّة البيضاء : ٨ / ١٢٥.

٥ ـ المحجّة البيضاء : ٨ / ١٢٦ ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله .

٦ ـ النحل : ٦٦.

نام کتاب : كشف الغطاء عن وجوه مراسم الاهتداء نویسنده : القزويني، محمد حسن    جلد : 1  صفحه : 540
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست