responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كشف الغطاء عن وجوه مراسم الاهتداء نویسنده : القزويني، محمد حسن    جلد : 1  صفحه : 500

فصل

الشكر خلق من أخلاق الربوبيّة ، قال الله تعالى :

( والله شكور حليم ) [١] وهو مفتاح السعادة وسبب الزيادة ( لئن شكرتم لأزيدنّكم ) [٢] وبه يتحقّق الإيمان وبتركه الكفران الموجب للنيران ( ولئن كفرتم إنّ عذابي لشديد ) [٣] ، ولغاية فضله قرنه بالذكر ( فاذكروني أذكركم واشكروا لي ولا تكفرون ). [٤]

ولعلوّ رتبتهطعن الشيطان في نوع الانسان ( ولاتجد أكثرهم شاكرين ). [٥] وصدّقه الرحمن ( وقليل من عبادي الشكور ). [٦]

وعن عائشة أنّ النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله قام ليلة فبكى حتّى سالت دموعه على صدره ثم ركع فبكى ، ثم سجد فبكى ثم رفع رأسه فبكى ، فلم يزل كذلك حتّى أذّن بلال ، فقلت : وما يبكيك يارسول الله ، فقد غفر الله من ذنبك ما تقدّم وما تأخّر؟ قال : « أفلا أكون عبداً شكوراً؟ ». [٧]

وإذا علمت أنّ من الشكر البكاء تبيّن أنّ اللائق بحلك إدامته.

وفي الخبر : أنّ نبيّاً من الأنبياء مرّ بحجر صغير يخرج منه ماء كثير ، فتعجّب فأنطقه الله وقال : مذ سمعت قوله تعالى : ( وقودها الناس والحجارة ) [٨] أبكي خوفاً ، فسأله أن يجيره من النار فأجاره ، ثم رآه بعد مدّة يخرج مثله ، فسأله عن ذلك ، فقال : كان ذلك بكاء الخوف ، وهذا بكاء


١ ـ التغابن : ١٧.

٢ ـ إبراهيم : ٧.

٣ ـ إبراهيم : ٧.

٤ ـ البقرة : ١٥٢.

٥ ـ الأعراف : ١٧.

٦ ـ سبأ : ١٣.

٧ ـ المحجّة البيضاء : ٧ / ١٤٢ مع تلخيص.

٨ ـ البقرة : ٢٤.

نام کتاب : كشف الغطاء عن وجوه مراسم الاهتداء نویسنده : القزويني، محمد حسن    جلد : 1  صفحه : 500
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست