نام کتاب : كشف الغطاء عن وجوه مراسم الاهتداء نویسنده : القزويني، محمد حسن جلد : 1 صفحه : 447
فصل
التوبة عن الذنوب مبدء طريق السالكين
ورأس مال الفازين ومفتاح استقامة المريدين ، وهي أصل النجاة ، وبها ينقذ من شفا
جرف الهلكات ، والآيات والأخبار في مدحها وفضلها كثيرة.
قال تعالى : (وتوبوا إلى الله جميعاً أيّها المؤمنون لعلكم
تفلحون).
[١]
وقال النبي صلىاللهعليهوآله : « التائب حبيب الله ، والتائب من
الذنب كمن لا ذنب له ». [٤]
وغير ذلك.
وفسّرها بعضهم بتنزيه القلب من الذنب
والرجوع من البعد إلى القرب.
وقيل : إنّها ترك المعاصي في الحال
والعزم على تركها في الاستقبال والتدارك لما سبق من التفريط.
وقيل : بل هي معنى ينتظم من العلم بضرر
الذنوب وكونه حجاباً بين العبد والمحبوب ، والندم ، أي ألم القلب بفواته الحاصل
منه ، والعزم على الترك حالاً واستقبالاً مع التلافي لما مضى فيما يقبله بالجبر
والقضاء ، فالعلم مطلعها ، إذ المراد منه الإيمان أي التصديق واليقين بأن الذنوب
سموم مهلكة فإذا استولى على القلب وأبصر بنور الإيمان كونه محجوباً عن مطلوبه
١ ـ النور : ٣١.
٢ ـ التحريم : ٨.
٣ ـ البقرة : ٢٢٢.
٤ ـ المحجة البيضاء
: ٧ / ٧.
نام کتاب : كشف الغطاء عن وجوه مراسم الاهتداء نویسنده : القزويني، محمد حسن جلد : 1 صفحه : 447