responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كشف الغطاء عن وجوه مراسم الاهتداء نویسنده : القزويني، محمد حسن    جلد : 1  صفحه : 427

وساعدنا التوفيق.

ثم إنّ لمن يختار صحبته شروطاً فلا يصلح للصحبة كلّ أحد.

ففي النبوي صلى‌الله‌عليه‌وآله : « المرء على دين خليله ، فلينظر أحدكم من يخالل ». [١]

وهي تظهر بحسب الغاية المطلوبة منها وهي دينية ودنيوية ، والثانية ليست من غرضنا ، والأولى مختلفة.

فمنها : استفادة العلم والعمل.

ومنها : استفادة الجاه دفعاً للأذية المشوّشة للقلب والصادّة عمّا هو مقصود لذاته ، أو المال احترازاً عن تضييع الأوقات في طلب الأقوات.

ومنها : الاستعانة في المهمّات والاستعداد للمصائب وسائر الحالات.

ومنها : التبرّك بالدعاء أو انتظار الشفاعة في العقبى.

فكلّ من هذه الفوائد تقتضي شروطاً لا تحصل الا بها ، وهي اجمالاً استجماعه لخمس خصال.

أن يكون عاقلاً فلا خير في صحبة الأحمق ، لأنّه يضرّك حال قصده لمنفعتك من حيث لايعلم ، ولذا قيل :

إنّي لآمن من عدوّ عاقل

وأخاف خلاً يعتريه جنون

فالعقل فنّ واحد وطريقه

أدرى وأرصد والجنون فنون

والمراد من العاقل من يفهم الأمور على ما هي عليها بنفسه ، أو بتفهيم الغير.

وأن يكون حسن الخلق ، إذ ربّ عاقل عاجز عن قهر شهوته وغضبه فيخالف ما يدركه عقله من غير شعور.

وأن لايكون فاسقاً ، فإنّ من لايخاف الله لا يوثق به ، بل يتغيّر بتغيّر الأغراض.

قال تعالى : ( فأعرض عمّن تولّى عن ذكرنا ولم يرد الا الحياة


١ ـ المحجة البيضاء : ٣ / ٣٠٩.

نام کتاب : كشف الغطاء عن وجوه مراسم الاهتداء نویسنده : القزويني، محمد حسن    جلد : 1  صفحه : 427
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست