نام کتاب : كشف الغطاء عن وجوه مراسم الاهتداء نویسنده : القزويني، محمد حسن جلد : 1 صفحه : 425
أحداً ، ولا تغتاب
عنده أحداً ، وأن تدفع عنه إذا ذكر عندك بسوء ، وأن تستر عيوبه وتظهر مناقبه ،
ولاتجالس له عدوّاً ، ولا تعادي له وليّاً ، فإذا فعلت ذلك شهدت لك ملائكة الله
بأنّك قصدته وتعلّمت علمه لله لا للناس ، إلى أن قال عليهالسلام
:
« وأما حقّ رعيّتك بالعلم فأن تعلم أنّ
الله عزّوجلّ إنّما جعلك قيّماً لهم فيما أتاك من العلم ، وفتح لك من خزائنه ، فإن
أحسنت في تعليم الناس ولم تخرق بهم ولم تضجر عليهم زادك الله من فضله ، وإن أنت
منعت الناس علمك أو خرقت بهم عند طلبهم العلم منك كان حقّاً على الله عزّوجلّ أن
يسلبك العلم وبهاءه ، ويسقط من القلوب محلّك ... الحديث ». [١]
« فالمتعلّم منك ولد روحاني لك ، كما
أنّ معلمك والد روحاني لك ، والتفاوت بين حقوقهما وحقوق الوالد والولد الجسمانيين
كالتفاوت بين الجسم والروح ، فإن اجتمعتا عظمت الحقوق وواجتمعت » ، وقد أشرنا إلى
بعض آداب التعلّم والتعليم فيما سبق بما فيه كفاية.
فصل
وأمّا حقوق الزوجة ، فالحقوق الظاهرة
الواجبة شرعاً مذكور في كتاب النكاح من علم الفقه ، ولا حاجة إلى إعادتها ، وقد
أشار السيّد السجّاد عليهالسلام
إليها إجمالاً ، فقال :
« وأمّا حقّ الزوجة فأن تعلم أنّ الله
جعلها لك سكناً وأنساً ، فتعلم أنّ ذلك نعمة من الله تعالى عليك فتكرمها وترفق بها
، وإن كان حقّك عليها أوجب ، فإنّ لها عليك أن ترحمها لأنّها أسيرك وتطعمها
وتكسوها ، وإذا
١ ـ المحجة البيضاء
: ٣ / ٤٥٠ ، نقلاً عن الفقيه : ٢ / ٦٢٠ ـ ٦٢١.
نام کتاب : كشف الغطاء عن وجوه مراسم الاهتداء نویسنده : القزويني، محمد حسن جلد : 1 صفحه : 425